نفى البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول تسليح المسيحيين وخاصة في دمشق.
وفي بيان تلقت سانا نسخة منه أمس.. شرح البطريرك موقف الكنيسة من الضجة التي أثيرت حول هذا الموضوع وقال "لم يتصل أحد من المسؤولين بنا بشأن تسليح المسيحيين ونحن لم نتصل مطلقا بأي منهم ولم نطلب أبدا تسليح أي من أبنائنا المسيحيين من رعايانا في دمشق أو خارجها".
وأضاف البطريرك "نعتبر أن أي محاولة تسليح من أي جهة اتت تحتوي على خطر الفتنة الطائفية وتعرض الاحياء ذات الأكثرية المسيحية لتعديات مجهولة المصدر".
وتابع البطريرك قائلا "نهيب بجميع أبنائنا المسيحيين من رعايانا المباركة أن يرفضوا أي عروض للتسلح" داعيا لان يكون دور المسيحيين وسطيا تصالحيا وأن يكونوا بناة جسور بين ابناء الوطن الواحد لتكون هذه أجمل رسالة يقومون بها تجاه بلدهم سورية وإخوانهم المواطنين من كل الطوائف.
وقال "إلى هذا دعونا ولا نزال ندعو منذ مطلع الازمة الراهنة في آذار العام الماضي.. هذا هو دور الكنيسة ورعاتها بطاركة ومطارنة وكهنة ورهبانا وراهبات والعاملين في مختلف نشاطات وفعاليات الكنيسة المتنوعة فكنائسنا ومؤسساتنا وجمعياتنا كلها مدارس سلام وإيمان وفضيلة ومحبة ومواطنة صادقة واحترام للجميع".
وتوجه البطريرك في ختام البيان إلى الله ان يعيد المحبة بين قلوب جميع السوريين وألا يحتاجوا إلى السلاح ولا القتال ولا العنف وان يعيشوا كأبناء العائلة الواحدة والوطن الواحد وان يمنح سورية الامان والسلام.