اكد ناشط بارز في اليمين الاسرائيلي المتطرف الاربعاء، ان البصق قرب الكنائس والاديرة هو "تقليد يهودي قديم"، في تعليق على تسجيل فيديو يظهر مستوطنين يهودا وهم يقومون بهذه الممارسة ضد حجاج مسيحيين في القدس.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن الناشط اليشا ياريد، وهو متحدث سابق باسم النائب في الكنيست عن "حزب عظمة يهودية" المعادي للعرب قوله ان هناك حتى دعاء في الديانة اليهودية يفترض ان يتلوه اليهود عند رؤيتهم كنيسة، ويقول "بورك الذي يصبر على هؤلاء الذين يخالفون مشيئته".
واعتبر ياريد هذه الصيغة "دعاء يثني على الرب بسبب عدم معاقبته على الفور عبدة الاوثان على افعالهم الشريرة".
وتابع "ربما بسبب تاثير الثقافة الغربية نسينا ما هي المسيحية، لكن اظن ان ملايين اليهود ممن اختبروا الحروب الصليبية، ومحاكم التفتش (في اسبانيا)، ووصمة الدم والمذابح الجماعية لن ينسوا ابدا".
وكان ياريد قد تعرض لانتقادات شديدة في اب/اغسطس عقب اعتقاله لعلاقته بجريمة قتل فلسطيني في التاسعة عشرة من عمره في قرية برقة قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت تصريحات الناشط المتطرف غداة احتفالات اليهود بعيد المظال، والذي قام خلاله مستوطنون يهود بالبصق على مجموعة من الحجاج المسيحيين الذين كانوا يسيرون في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
واعتقلت الشرطة الاسرائيلية في وقت سابق الاربعاء، خمسة مستوطنين يهودا بعد بصقهم على مسيحيين في القدس، في تحول مفاجئ في موقفها الذي كان يتجاهل تماما هذه الممارسة التي شهدت تصاعدا كبيرا ومنظما خلال الاشهر الاخيرة.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان قائد شرطة منطقة القدس دورون ترجمان اوعز بتشكيل فريق خاص لمتابعة ظاهرة البصق على المسيحيين.
ونقلت عن دورون قوله انه لن يتم التسامح مع مظاهر الكراهية تجاه اي شخص سواء كان يهوديا او مسلما او مسيحيا في المدينة المقدسة وفي اي مكان اخر فيها.
وغضت السلطات الاسرائيلية مطولا النظر عن الاعتداءات والاهانات التي يتعرض لها المسيحيون في القدس.
ويبدو ان تحركها الان جاء نتيجة ضغوط مارسها الفاتيكان وعدة دول على اسرائيل من اجل حماية المسيحيين من اعتداءات المستوطنين.
والبصق على المسيحيين ليس ممارسة فردية، وانما هي عملية منظمة يقودها حاخامات متطرفون، بحسب ما تؤكد تقارير منظمات حقوقية، والتي اشارت الى تعرض المسيحيين كذلك الى الشتم والتحقير باقذع العبارات من قبل المستوطنين.
