اعلن الرئيس السوداني عمر البشير يوم الاثنين ان القوات الحكومية السودانية تسيطر تماما على ولايات دارفور الثلاث غرب السودان واكد انتهاء العمليات العسكرية التي اندلعت قبل عام في هذه المنطقة.
وقال البشير في بيان وزرعه القصر الجمهوري ان العمليات العسكرية قد انتهت في دارفور وان القوات المسلحة تسيطر على مسارح العمليات وهي مستعدة لردع كل من يزعزع امن المواطنين.
واعلن البشير العفو العام عن كل من حمل السلاح في دارفور على ان يسلم نفسه خلال شهر لاقرب مركز شرطة
وطلب الرئيس السوداني من وزارة العدل اتخاذ التدابير اللازمة لضبط كل من يحمل سلاحا. وقرر البشير، حسب البيان، تشكيل لجنة لاعادة بناء النسيج الاجتماعي في دارفور ودعا الى مؤتمر جامع للتنمية والسلام في ذلك الاقليم
وكان الجيش السوداني اعلن في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي السيطرة على عدة مدن وبلدات حدودية مع التشاد من بينها مدينة الطينة مما ادى الى تدفق اللاجئين على هذا البلد المجاور. واندلع النزاع في دارفور في شباط/ فبراير 2003 بين القوات الحكومية وعدة حركات متمردة تطالب بصفة خاصة بتنمية المنطقة التي يعتبرونها مهمشة
وقامت التشاد بوساطات انتهت الى التوصل الي اكثر من اتفاق لوقف اطلاق نار ولكن كان يتم خرقها. وتكثفت المعارك في دارفور منذ فشل جولة ثالثة من المفاوضات في 16 كانون اول/ ديسمبر 2003 في العاصمة التشادية. واسفرت المعارك بين المتمردين وبين الجيش السوداني عن سقوط حوالى ثلاثة الاف قتيل كما ادت الي نزوح حوالي 670 الف شخص داخل السودان و100 الف اخرين الى التشاد
وكانت ثلاث حركات متمردة في دارفور اصدرت بيانا في جنيف في 5 فبراير الجاري اكدت فيه استعدادها للتفاوض مع الحكومة السودانية في العاصمة السويسرية الاسبوع المقبل—(البوابة)—(مصادر متعددة)