اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاربعاء إنه لا يمكنه استبعاد احتمال ان يكون لدى ايران برنامج اسلحة نووية.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران قد خطت باتجاه التسلح النووي قال البرادعي امام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط واسيا الوسطى في مجلس النواب الاميركي "لم نر ذلك بعد لكنني لا استبعد ذلك الاحتمال".
وتاتي تصريحات البرادعي غداة تاكيد الرئيس الايراني محمد خاتمي الاربعاء، ان بلاده التي تتهمها واشنطن بادارة برنامج سري للاسلحة النووية ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية ما دامت "المخططات" الاميركية برفع قضية ايران لمجلس الامن غير مؤثرة.
وقال خاتمي ان واشنطن "بذلت قصارى جهدها" خلال اجتماع الوكالة الدولية الاسبوع الماضي لرفع قضية ايران النووية الى مجلس الامن لفرض عقوبات محتملة.
وأضاف للصحفيين بعد اجتماع وزاري "سنستمر في تعاوننا مع الوكالة الدولية ما دمنا نعلم ان المخططات الامريكية غير مؤثرة."
وغضبت طهران من قرار الوكالة الدولية السبت الذي "يستهجن" عدم إدراج ايران معلومات عن تكنولوجيا نووية مهمة في اعلان تشرين الاول/اكتوبر الماضي ومن بينها عدم الاعلان عن أبحاث متقدمة تجريها على أجهزة الطرد المركزي "بي 2" التي يمكنها انتاج يورانيوم من الدرجة المستخدمة في صناعة القنابل النووية الا أنه لم يذهب لحد رفع الامر لمجلس الامن.
وردا على القرار ألغت ايران زيارة معتزمة لمفتشي الوكالة الدولية كان من المقرر ان تبدأ يوم الجمعة. ولكن ايران صرحت الثلاثاء بإمكانية عودة المفتشين في 27 اذار/مارس.
وتضغط الولايات المتحدة لفرض عقوبات على ايران الا أن مسؤولين أميركيين قالوا لرويترز الاسبوع الماضي إن واشنطن مستعدة الان للانتظار لانها تتوقع ان توضح التفتيشات برامج غير مشروعة وترغم
الوكالة على رفع القضية لمجلس الامن.
وقال خاتمي ان طهران تتوقع من الوكالة الدولية أن تزيل قضية ايران من أولويات جدول أعمالها وتسمح لها بمواصلة تطوير تكنولوجيا نووية لأسباب سلمية.
وأضاف "لا نشعر بتشاؤم ولكن النجاح يعتمد على المحاولات الاميركية والجهود المكلفة التي نبذلها والتي بالطبع سنواصلها."
وتقول ايران انها ترغب في استخدام برنامج ذري في توليد الكهرباء.
وقال محمد البرادعي للصحفيين في طريقه لواشنطن الاسبوع الحالي ان العبء يقع على طهران لمساعدة الوكالة على أن تثبت أنها ليس لديها نية لتطوير أسلحة نووية.
وقال "الكرة الان في ملعب ايران."
وقال أمير زمانينيا المسؤول الرفيع بوزارة الخارجية الايرانية ان مفتشي الوكالة سيصلون الى ايران في 27 اذار/مارس وسيزورون منشأة ناتنز للتأكد من توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم هناك كما تعهدت ايران.
وأضاف ان الوكالة تشعر بالقلق من ثلاث قضايا متبقية والتي فشلت طهران في الابلاغ عنها في تقرير اكتوبر والمتعلقة بالابحاث المتقدمة التي كانت تجريها على على أجهزة الطرد المركزي "بي 2" واستخدام معدات معقدة وتصميم مفاعل يعمل بالماء الثقيل.
واستطرد للصحفيين "القضايا الفنية الثلاث التي ستحل ليست خطيرة."
وذكرت مصادر أميركية ان البرادعي اقترح على مسؤولين اميركيين بدء حوار مباشر مع طهران لحل القضية النووية. وأبلغ البرادعي المسؤولين انه يعتقد ان ايران "مستعدة للتوصل لاتفاق—(البوابة)—(مصادر متعددة)