كشف الأمين العام لجمعية "الوفاق الإسلامية"، كبرى جماعات المعارضة الشيعية في البحرين، عن عقد لقاءات "سرية" بين ممثلين عن المعارضة وأحد كبار المسؤولين في الديوان الملكي، لبحث استئناف الحوار بين الحكومة والمعارضة في المملكة الخليجية.
وقال الشيخ علي سلمان، أحد القياديين في صفوف المعارضة، إن اثنين على الأقل من كبار المسؤولين في جمعية "الوفاق" التقيا مسؤولاً رفيعاً في الديوان الملكي، دون أن يفصح عن اسم هذا المسؤول، إلا أن مصادر رجحت أن يكون وزير الديوان الملكي، خالد بن أحمد آل خليفة، والذي يُوصف بأنه "الرجل القوي" في المملكة.
ووفق شبكة سي ان ان التي نقلت الخبر فقد أكد سلمان، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن سقف الحوار، الذي لا يزال في طور التكوين، هو "وثيقة المنامة"، المتفق عليها من قبل المعارضة، داعياً الحكومة البحرينية إلى "الاستفادة من اللحظة التاريخية، وبرمجة الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية قبل فوت الأوان"، على حد وصفه.
وفي تحذير ضمني للحكومة، أشار أمين عام "الوفاق" إلى ما حدث لعدد من رؤساء الدول العربية، من بينهم "المخلوعان" التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، إضافة إلى اليمني علي عبد الله صالح، وكذلك الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي.
وذكر سلمان أنه على استعداد أن يسافر إلى أي بلد لتحقيق هذا الحوار، ولكنه يفضل أن يكون في المنامة، كما أعلن عن تضامنه مع رجال الأعمال المتضررين من الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أن "الفساد والمحسوبية هي من أضر بالاقتصاد خلال الـ50 سنة الماضية."
كما هدد القيادي المعارض بـ"تفجير المنطقة"، إذا ما تم إلحاق البحرين كإمارة بالمملكة العربية السعودية، واصفاً ذلك بأنه "هروب إلى الأمام."
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السلطات الرسمية في البحرين عن اعتقال عدد من أنصار المعارضة، ممن تسببوا في "إثارة الشغب" في أنحاء مختلفة من المملكة الخليجية الثلاثاء، في الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للحكومة البحرينية، في دوار "اللؤلؤة"، في 14 فبراير/ شباط من العام الماضي.