اطلق البابا فرنسيس الأحد، دعوة الى الطرفين المتقاتلين في السودان من اجل وقف العنف في اسرع وقت واستئناف الحوار، لاحتواء الوضع "الخطير" في البلاد.
ووصف البابا الوضع في السودان بانه "يبقى خطرا"، مجددا دعوته الى "لوقف العنف في اسرع وقت ولاستئناف الحوار" في البلد الذي تتواصل المعارك فيه منذ أكثر من أسبوع بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وطلب البابا الذي كان يتحدث خلال قداس الأحد في ساحة القديس بطرس، من المشاركين في القداس "الصلاة من أجل اخواننا واخواتنا السودانيين".
وقتل نحو 420 شخصا واصيب اكثر من 3700 في القتال في انحاء السودان وفق ما اعلنت منظمة الصحة العالمية. على ان العدد الفعلي ربما يكون اكبر بكثير في ظل عدم تمكن فرق الانقاذ من الوصول الى القتلى والجرحى في العديد من المناطق.
وفيما يحتدم القتال، تعاني الخرطوم من وضع كارثي مع توقف اكثر من ثلثي مستشفياتها عن العمل بعد تعرضها للقصف والنهب بحسب نقابة الأطباء، والتي قالت ان أربع مستشفيات في ولاية شمال كردفان تعرضت للقصف ايضا.
وحذر برنامج الغذاء العالمي من اتساع نطاق المجاعة بسبب المعارك في السودان الذي يعتمد 15 مليون شخص، يشكلون ثلث عدد السكان، على المساعدات.
واعلنت الولايات المتحدة الاحد، بدء اجلاء رعاياها من السودان، فيما قالت دول اخرى انها تستعد لفعل ذات الامر، رغم استمرار اغلاق المطارات في السودان.
وفي أول عملية إجلاء لمدنيين منذ اندلاع المعارك في السودان، .اعلنت وزارة الخارجية السعودية ان أكثر من 150 شخصا من رعايا المملكة وبلدان اخرى بينها الكويت وقطر والامارات ومصر وتونس قد وصلوا الى ميناء جدة بحرا السبت.
ويتبادل الطرفان المتناحران في السودان الاتهامات بالمسؤولية عن هذا التصعيد المفاجئ، والذي ياتي بعدما تاجل لمرتين توقيع اتفاق سلام بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 2019.