الانفصاليون يحتفلون بالنصر في عدن وحكومة هادي تحمل الامارات مسؤولية "الانقلاب"

تاريخ النشر: 15 أغسطس 2019 - 07:50 GMT
ارشيف

حملت الحكومة اليمنية دولة الإمارات مسؤولية ” الانقلاب” على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، والتي شهدت الخميس مهرجانا نظمه الانفصاليون الجنوبيون الذين سيطروا على المدينة تحت شعار “مليونية النصر والثبات”.

وطالبت وزالرة الخارجية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في بيان الخميس، دولة الإمارات بسحب ووقف دعمها العسكري لتلك “المجموعات المتمردة بشكل كامل وفوري”.

وقال البيان إن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، قد جاء في الأساس استجابة لدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، استنادًا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لحماية اليمن من الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وأضاف أن ما تعرضت له عدن خلال الأيام الماضية هو “انقلاب على الشرعية” بما يخالف بشكل صريح وواضح السبب الذي دعي من أجله التحالف، الذي تشارك فيه الإمارات.

وشهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن انطلاق فعاليات مهرجان جماهيري الخميس، استجابة لدعوة وجهها “المجلس الانتقالي الجنوبي” لأنصاره تحت اسم “مليونية النصر والثبات”.

ويهدف المجلس من إقامة الفعالية إلى إظهار حجم الدعم الجماهيري الذي يحظى به، قبل الذهاب إلى الحوار الذي دعت إليه السعودية بين المجلس والحكومة اليمنية، بحسب مراقبين.

وقبيل بدء الفعالية، تدفق أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة شرقي البلاد، وأبين ولحج والضالع جنوبا، إلى ساحة العروض بمدينة خور مكسر (مقر إقامة المهرجان)، منذ مساء الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال سكان محليون إن مدرعات وأطقما عسكرية انتشرت على مداخل محافظة عدن الثلاثة، فيما تم تطويق ساحة العروض بسياج أمني كبير، خضع فيه الداخلون والمشاركون في المهرجان لعملية تفتيش دقيقة.

ومن المتوقع أن يصدر الانتقالي الجنوبي بيانا عقب انتهاء الفعالية، التي شهدت حشدا هو الأكبر، بحسب مشاركين فيها.

وقالوا في أحاديث منفصلة إن مليونية “النصر” هي الأكبر، عطفا على حجم الحشود التي توافدت إلى عدن من مختلف المحافظات الجنوبية.

وتأتي دعوة الانتقالي الجنوبي أنصاره إلى الاحتشاد، عقب سيطرته على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد 4 أيام من المعارك الشديدة مع قوات الحكومة الشرعية، راح ضحيتها أكثر من 40 شخصا بينهم مدنيون، وأصيب 260، بحسب إحصاءات لمنظمات حقوقية محلية ودولية.

ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن