كشفت مصادر في مجلس الحكم الانتقالي ان مسألة تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة دخلت مراحلها النهائية وان مشاورات سياسية تجري حاليا بين اطراف عديدة .
زنقلت وكالة النباء الكويتية (كونا) عن متحدث في مجلس الحكم الانتقالي فضل عدم الكشف عن اسمه ان بوادر تناحر بدأت تظهر في الاونة الاخيرة ويسهم في حلها مبعوث الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي وان اتصالات بين القوى السياسية تجري الان عبر عقد تحالفات تهدف الى ضمان تواجدها في الحكومة المقبلة او في المجلس العمومي الوطني المزمع تشكيله بالتزامن مع تشكيل الحكومة.
وقالت مصادر حزبية ان هناك نية حقيقية بعد لقاء الابراهيمي بالاحزاب العراقية لاختيار شخصية سياسية من كل حزب لتشكيل مجلس يسمى مجلس الدولة يسهم في دعم الحكومة المؤقتة التي تدعو الاطراف الى ان تكون حكومة تكنوقراط . واشارت المصادر الى انه بالامكان منح صفة وزير الدولة لكل عضو في مجلس الدولة لمنحه ثقة تؤهله من توفير الدعم السياسي لوزراء حكومة التكنوقراط .
وكانت شخصيات سياسية ليبرالية دعت الى اخذ دور حقيقي في مقابل الدور الذي سيمنح الى التيارات الاسلامية في الوقت الذي حذرت فيه من الرضوخ لبعض الجهات التي تتبع اسلوب فرض القوة واثارة العنف في سبيل مكاسب سياسية او القبول بها كتيار سياسي له حضور قوي في اشارة الى تيار مقتدى الصدر او التيارات السنية المتشددة في الفلوجة والمنطقة الغربية من العراق .واكدت مصادر في سلطة التحالف المؤقتة ان الايام العشرة المقبلة ستشهد الاعلان عن الحكومة الجديدة المكونة من هيئة رئاسية تضم رئيسا للجمهورية ونائبين احدهما شيعي والاخر كردي فضلا عن رئيس وزراء ونائبين له اضافة الى 26 وزيرا يمثلون الوزارات ال25 الحالية بالاضافة الى وزارة الدفاع . وبينت المصادر ان عددا قليلا من الوزراء الحاليين ممن اثبتوا كفاءة سيحتفظون بمناصبهم في ما سيتم الاعتماد على اسماء جديدة في الوزارات الاخرى موضحة ان حقائب وزارية مثل الدفاع والداخلية والخارجية سوف لن تشهد تغييرا في الوقت الذي سيطال التغيير بقية الوزارات .
ونقلت الوكالة عن المصادر ان لقاءات الابراهيمي باعضاء مجلس الحكم الانتقالي بلغت مراحل متقدمة وان الاطر والملامح الرئيسية لشكل الحكومة ستتضح خلال الايام الثلاثة المقبلة. وكشفت مصادر مطلعة في الانتقالي الى ان عددا من اعضاء المجلس سيكونون ضمن الحكومة المقبلة بيد انها اكدت انهم سيكونون من بين من يتمتعون بالقبول من الشعب العراقي . وفي مقابل تحركات سياسية يجريها عدد من الاحزاب مثل التيارات القومية والاشتراكية اضافة الى عدد من الاحزاب الكردية لتشكيل تحالفات يظهر في الجانب الاخر تحركات شيعية تقودها شخصيات في الانتقالي اضافة الى الاحزاب الشيعية غير الرئيسية
--(البوابة)