قامت قوات الشرطة السودانية الخميس بتفريق متظاهرين بالغاز المسيل للدموع، كانوا في طريقهم إلى القصر الرئاسي في الخرطوم. ونظمت هذه المظاهرة لدعوة الرئيس عمر البشير إلى التنحي عن السلطة. وعرفت مدينة كسلا في شرق البلاد أول مظاهرة لها في إطار ما يسموه منظمو هذه المظاهرات بـ"مدن السودان تنتفض".
واعتبارا من الصباح، انتشرت عناصر من قوات الأمن على طول الطرق المؤدية إلى القصر. وشوهدت آليات عسكرية متمركزة أمام القصر. وحصلت تظاهرات أيضا في منطقتي بورتسودان والقضارف (شرق)، بحسب شهود.
مدينة كسلا تنضم للمدن "المنتفضة"
وفي كسلا، فرقت الشرطة السودانية الأربعاء بقنابل الغاز المسيل للدموع مظاهرة جديدة مناهضة للحكومة، هي الأولى في هذه المدينة الواقعة شرق السودان، منذ بدء حركة الاحتجاج في البلاد قبل أربعة أسابيع، كما أفاد شهود.
وتأتي احتجاجات كسلا بعد أيام تجمع داعم للرئيس السوداني عمر البشير في المدينة نفسها.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع مرددين "حرية، عدالة وسلام" قبل تدخل الشرطة، مشيرين إلى إغلاق المحلات التجارية في السوق الرئيسية للمدينة أثناء الاحتجاجات.
ودعا اتحاد المهنيين السودانيين الذي يضم مجموعات من الأطباء والأساتذة والمهندسين، إلى مظاهرة جديدة الخميس باتجاه القصر الرئاسي في الخرطوم، وإلى تجمعات في مدن أخرى مثل بورت سودان والقضارف.
وبدأت المظاهرات في 19 ديسمبر/ كانون الثاني في ثلاث مدن سودانية هي بور سودان وعطبرة والنهود، قبل أن تتسع وتشمل عدة مدن أخرى، احتجاجا على عدم توفر الخبز ولارتفاع سعره لثلاثة أضعافه.
الانفلات الأمني أدى إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول ليلا مساء نفس اليوم في عطبرة.
في 20 ديسمبر/ كانون الأول أشعل متظاهرون النار في مقرين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدينتي دنقلا والقضارف في شمال وشرق السودان. وقتل ثمانية متظاهرين.
يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول شهد إضرابا عاما في عدة مدن سودانية، والرئيس عمر البشير الذي يحكم السودان منذ العام 1989 وعد بـ"إصلاحات حقيقية" وحذر مواطنيه من المحرضين في سادس أيام الاحتجاجات.
وفي الأول من يناير/ كانون الثاني 2019، أمر البشير بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في العنف الذي رافق المظاهرات.
في الثاني من يناير/ كانون الثاني، السلطات فرضت قيودا على الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتواء الاحتجاجات.
في 7 يناير/ كانون الثاني، أعلنت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة أول حصيلة رسمية لعدد المعتقلين والتي بلغت أكثر من 800 شخص منذ بدء الاحتجاجات.
وفي 9 يناير/كانون الثاني، البشير يؤكد أمام حشد ضم الآلاف من أنصاره في الخرطوم أنه باق في السلطة.
12 يناير /كانون الثاني، السلطات تعلن أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات بلغت 24 قتيلا، بدون إيضاحات لظروف مقتلهم.
13 يناير/كانون الثاني، اتسعت رقعة المظاهرات المناهضة للحكومة السودانية لتشمل منطقة دارفور.
16 يناير/كانون الثاني، قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في كسلا شرق البلاد، في أول احتجاجات بالمدينة منذ بدء المظاهرات قبل نحو شهر.
17 يناير/كانون الثاني، المعارضة السودانية تؤكد مواصلة الحشد للتظاهر في أنحاء مختلفة من البلاد.