كرمت الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه أحد القادة الذين أحدثوا اختلافاً في بلده والمنطقة والعالم.
وعقدت الجمعية العامة اجتماعاً، وفق المراسم المتبعة، تكريما لذكرى تشافيز الذي توفي أوائل الشهر الحالي.
وفي بداية الاجتماع وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على رحيل الرئيس الفنزويلي.
وقال الأمين العام إن تشافيز كان أحد القادة الذين أحدثوا اختلافا في بلده والمنطقة وبأنحاء العالم.
وأضاف بان "فيما تتقدم عملية التكامل الإقليمي، سيبقى دور الرئيس تشافيز في تعزيز وحدة سكان أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي حاضراً في أذهان الجميع".
ورأى ان "أكثر ما سنتذكره عن الرئيس تشافيز قد يكون هو قدرته على التواصل على المستوى الإنساني مع الفئات الأضعف وإعطاء صوت لتطلعاتها".
أما رئيس الجمعية العامة فوك يريميتش فقال إن التاريخ سيتذكر تشافيز بأنه قائد تمتع بالكاريزما وتمكنت سياساته التقدمية من خفض نسبة الفقر في فنزويلا من 70% في نهاية القرن العشرين إلى نحو 20% اليوم.
وتولى تشافيز منصب الرئاسة بفنزويلا منذ العام 1999، وهو يعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية، واشتهر بمناداته بتكامل أميركا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الجدد وللسياسة الخارجية الأميركية.
وأعلن الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو ان تقييم العلماء الأولي أشار إلى وجود صعوبات في تحنيط جثة تشافيز.
ونقل التلفزيون الفنزويلي عن مادور قوله "استقدمنا علماء رفيعين، من الأفضل في العالم، من روسيا وألمانيا، والتقييم العلمي الأولي يشير إلى انه سيكون من الصعب جداً" تحنيط جثمان تشافيز.
وأشار إلى أن العلماء قالوا انه كان لا بد من اتخاذ قرار بشأن تحنيط جثمان تشافيز في وقت أبكر.
وقال مادورو ان "قرار أو بالأحرى اقتراح التحنيط كان ناجماً عن الحب"، وقد طرح من قبل بعض القادة الذين زاروا البلاد بعد رحيل تشافيز، من دون تسميتهم.
ويشار إلى أن تشافيز توفي في 5 آذار/ مارس بعد صراع مع مرض السرطان، ولم يعلن القرار بشأن تحنيط جثمانه إلا بعد يومين، وكان يفترض أن يحفظ بعد تحنيطه في صندوق زجاجي في المتحف العسكري بكراكاس.
وكان تشافيز فاز في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي برئاسة فنزويلا للمرة الرابعة على التوالي، لكنه لم يتمكّن من أداء اليمين الدستورية نظراً لعلاجه في كوبا حيث خضع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي لجراحة ناجحة لعلاج السرطان بعد اكتشاف خلايا سرطانية في منطقة الحوض، وعاد في منتصف شباط/ فبراير إلى بلاده ليكمل علاجه هناك بعد أن شهدت صحته تدهوراً جرّاء معاناته من التهاب في جهاز التنفّس، وكان وضعه دقيقاً وصعباً.
وتولى تشافيز منصب الرئاسة بفنزويلا منذ العام 1999، وهو يعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية، واشتهر بمناداته بتكامل أميركا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الجدد وللسياسة الخارجية الأمريكية.