الامم المتحدة تدعو للكشف عن مصير المفقودين في سوريا

تاريخ النشر: 07 يوليو 2021 - 10:26 GMT
المفقودين في سورية  اولوية اممية
المفقودين في سورية  اولوية اممية

دعا رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا لإنشاء آلية تعنى بالكشف عن مصير المفقودين والمحتجزين والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفا ولم شملهم مع أقاربهم

المفقودين في سورية  اولوية اممية


وقال رئيس لجنة التحقيق، باولو بينيرو، في حوار تفاعلي مع أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته السابعة والأربعين إن هذا الأمر كان يشكل أولوية بالنسبة للجنة التي تدفع باتجاه تشكيل آلية منذ عام 2016.  وعلى الرغم من استمرار الاستجابة غير الكافية في مجلس الأمن، يبدو أن هناك الآن بعض الزخم وراء إنشاء آلية معنية بالمفقودين.

2.7 مليون نازح سوري

وبحسب بينيرو، يوجد هناك أكثر من 2.7 مليون نازح تقطعت بهم السبل في ظروف معيشية بائسة على نحو متزايد في محافظة إدلب.

وفي مخيم الهول، تستمر معاناة أكثر من 60 ألف من النساء والرجال والأطفال بعد نحو عامين من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على آخر المناطق المأهولة بالسكان الخاضعة لسيطرة داعش.

واحتجز الآلاف في ظروف غير إنسانية في مخيمات أخرى في شمال شرق البلاد، و90 في المئة منهم من النساء والأطفال.

وأوضح بينيرو أن "معظم المحتجزين في هذه المخيمات من الرعايا الأجانب، وعدة دول تواصل التملص من التزاماتها، والأطفال هم الضحايا في المقام الأول".

 

سوريا: معلومات مضللة

من جانبه قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، حسام الدين آلا، إن سوريا رفضت الاجتماعات والقرارات بمبادرة من بعض الدول التي سعت عبر المعلومات المضللة والأكاذيب إلى تبرير سياسات التدخل وأعمال العدوان العسكري والاقتصادي ضد سوريا.

وأضاف أن هذه الأعمال تسببت في معاناة إنسانية هائلة للشعب السوري وكانت سببا مباشرا للهجرة والنزوح داخل سوريا وخارجها.

ويذكر أن أكثر من 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بلا هوادة، بحسب الأمم المتحدة.

حصيلة المعتقلين والضحايا خلال النصف الأول من 2021

الى ذلك وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل واعتقال نحو 1700 مدني، بينهم أطفال ونساء، على يد أطراف النزاع والجهات المسيطرة في سوريا، خلال النصف الأول من العام الحالي (2021).
وقالت الشبكة في تقريرين، إن قوات النظام السوري وروسيا تسببت بمقتل 135 مدنياً، بينما اعتقلت قوات النظام 384 شخصاً في النصف الأول من عام 2021.
وقتلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) 42 مدنياً، واعتقلت 369 شخصاً، في حين تسببت قوات المعارضة المسلحة و"الجيش الوطني" بمقتل سبعة مدنيين، واعتقلت 162 شخصاً.
أما "هيئة تحرير الشام"، فقد قتلت تسعة مدنيين واعتقلت 57 آخرين، بينما قتل تنظيم "داعش" سبعة مدنيين، وقُتل 522 مدنياً على يد جهات أخرى.
وشهد النصف الأول من عام 2021 مقتل 59 شخصاً بسبب التعذيب، بينهم طفلان وامرأة، وكان النظام السوري مسؤولاً عن مقتل 45 منهم.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن