حذرت الامم المتحدة يوم الجمعة من القيام بأي أعمال انتقامية ضد سكان سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في حالة سقوطها في أيدي قوات الحكومة الليبية المؤقتة التي شنت يوم الجمعة أكبر هجوم على المدينة حتى الان.
ويبدي المقاتلون الموالون للقذافي في سرت -وهي أحد معقلين متبقيين مؤيدين للزعيم المخلوع- مقاومة عنيفة على مدار أسابيع حتى الان ضد قوات المجلس الوطني الانتقالي الحاكم.
وقصفت قوات المجلس الوطني البلدة بقذائف الدبابات ونيران المدفعية يوم الجمعة في الوقت الذي يتزايد فيه القلق بشأن المدنيين المحاصرين في الداخل ويعيشون في ظروف مروعة.
وقال ايان مارتن مبعوث الامم المتحدة الخاص لليبيا في بيان "الثورة الليبية تقوم على أساس مطلب حقوق الانسان والكرامة."
وأضاف "أناشد الجميع احترام النداءات التي يوجهها... (المجلس الوطني الانتقالي) بانه يتعين عدم القيام باي اعمال انتقامية حتى ضد المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة الذين ينبغي اعتقالهم لتقديمهم الى العدالة بموجب الاجراءات القانونية اللازمة."
وقال البيان انه يتعين توصيل الرسالة الى من "يخوضون المعركة الان".
وفر ألوف المدنيين من سرت مع اشتداد حدة القتال بين قوات المجلس الوطني الانتقالي المدعومة بطائرات حلف الاطلسي والمقاتلين الموالين للقذافي الذين يستخدمون القناصة والمدفعية والصواريخ.
وينحي كل طرف باللائمة على الاخر في مقتل مدنيين في البلدة.
وقال بعض ممن غادروا سرت انهم يأسفون للاطاحة بالقذافي. وحول القذافي البلدة من قرية صيد صغيرة الى مدينة يقطنها 100 ألف نسمة كانت بمثابة عاصمة ثانية للبلاد خلال حكمه.