الامم المتحدة تحذر من امتداد نزاع السودان الى المنطقة بأكملها

تاريخ النشر: 24 أبريل 2023 - 04:22 GMT
الامم المتحدة تحذر من امتداد نزاع السودان الى المنطقة بأكملها

حذرت الامم المتحدة الاثنين، من ان النزاع المستعر بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان قد يخرج عن السيطرة ويشمل المنطقة باكملها، وربما ما هو ابعد من ذلك.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ان القتال الذي تفجر بين الطرفين المتحاربين في السودان في 15 اذار/مارس، ينذر "بحريق كارثي" في هذا البلد، وقد يمتد الى المنطقة برمتها "وابعد منها".

واضاف غوتيريش الذي كان يتحدث مناقشة في مجلس الامن الدولي حول التعددية، ان الوضع في السودان "مستمر في التدهور"، مشددا على ان القتال فيه "يجب ان تتوقف".

وتابع انه على تواصل مستمر مع الجيش السوداني بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وانه حث الجانبين على نزع فتيل التوتر بينهما والعودة الى طاولة الحوار.

وفيما جدد دعوته الى وقف اطلاق النار، فقد حث غوتيريش كافة الاطراف الدولية على بذل كل ما في وسعها "لإبعاد السودان من حافة الهاوية" 

الامم المتحدة باقية في السودان

واكد الامين العام للامم المتحدة ان المنظمة عازمة على البقاء في السودان رغم الاوضاع الامنية المتدهورة، والتي اطلقت عمليات اجلاء دولية واسعة للبعثات والرعايا الاجانب من هذا البلد.

واضاف ان الامم المتحدة حاليا في طور اعادة تنظيم وجودها في السودان حتى تتمكن من مساعدة شعبه "في هذه الاوقات العصيبة" والوقوف الى جانبه في سعيه الى "مستقبل ينعم فيه بالامن والسلام"

وكانت الأمم المتحدة اعلنت في وقت سابق ان رئيس بعثتها فولكر بيرتيس سيبقى في السودان.

ياتي ذلك عشية اجتماع طارئ مرتقب الثلاثاء لمجلس الامن حول السودان بدعوة من بريطانيا.

وقتل نحو 427 شخصا واصيب اكثر من 4000 اخرين في القتال في انحاء السودان منذ اندلاع القتال فيه قبل عشرة ايام، وفق ما اعلنت منظمة الصحة العالمية. 

ويتبادل الطرفان المتناحران الاتهامات بالمسؤولية عن هذا التصعيد المفاجئ، والذي ياتي بعدما تاجل لمرتين توقيع اتفاق سلام بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

وتعثر توقيع الاتفاقية التي كان يفترض ان تفسح الطريق لتشكيل حكومة مدنية بسبب خلافات حول بند يتعلق بشروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

واستولى الحليفان السابقان البرهان وحميدتي على السلطة في 2021 عقب انقلاب أطاحا فيه المدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهما، قبل ان يدب الصراع بينهما.