الامم المتحدة: الامن العراقي يستخدم الذخيرة الحية والعنف المفرط

تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2019 - 10:04 GMT
 صعدت السلطات قمع المتظاهرين وفرضت في مطلع الأسبوع إجراءات مشددة في ظل انقطاع الإنترنت
صعدت السلطات قمع المتظاهرين وفرضت في مطلع الأسبوع إجراءات مشددة في ظل انقطاع الإنترنت

اتهمت الامم المتحدة الجيش العراقي وقواته الامنية باستخدام العنف والرصاص الحي ضد المحتجين على الفساد والتدخل الايراني

الامم المتحدة 

وطالبت البعثة الأممية في العراق، قوات الأمن بضبط النفس، وعدم استخدام الذخيرة الحية تجاه المتظاهرين.

319 قتيل 
أعلنت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، الأحد، ارتفاع ضحايا الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة إلى 319 قتيلا منذ بدئها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال رئيس اللجنة أرشد الصالحي، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "عدد الشهداء بلغ منذ بدء الاحتجاجات ولغاية الآن 319 شهيدا من المتظاهرين والقوات الأمنية"، دون توضيح عدد القتلى من كل جانب.

لكن أرقام أرودتها مفوضية حقوق الإنسان في العراق (رسمية تابعة للبرلمان) في وقت سابق كانت تشير إلى سقوط أكثر من 300 قتيل و15 ألف جريح، غالبيتهم العظمى من المحتجين.

وأضاف الصالحي أن "الحكومة لا تزال تفتقر إلى إدارة الأزمة بشأن التظاهرات"، مبديا قلق لجنته من "القناصين والضربات بآلات صيد من قبل مجهولين وتفجير عبوات صوتية قرب ساحات التظاهر".

ودعا القوى السياسية إلى عدم ممارسة الضغوط على مفوضية حقوق الإنسان التابعة للبرلمان، مشددا على ضرورة أن تقوم الحكومة والقوات الأمنية ووزارة الصحة بتزويدها بالبيانات الصحيحة عن أعداد الضحايا.

تحرك سياسي

وتواصلت الاحتجاجات الأحد، الداعية إلى "إسقاط النظام"، رغم اتفاق الكتل السياسية على إبقاء السلطة الحالية حتى لو استدعى الأمر استخدام القوة ضد المحتجين، فيما حذرت منظمة العفو الدولية من "حمام دم".

واستمرت الاحتجاجات التي تهز السلطات العراقية، مترافقة مع أعمال عنف دامية أسفرت منذ انطلاق التظاهرات في الأول من تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل نحو 300 شخص غالبيتهم من المتظاهرين، وإصابة أكثر من 12 ألفاً بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية، فيما توقفت السلطات عن إعلان أعداد الضحايا.

وصعدت قوات الأمن العراقية، مساء السبت، من حملتها ضد المحتجين في ساحات بغداد، مما أسفر عن مقتل 6 متظاهرين وإصابة أكثر من 100 برصاص قوات الأمن قرب ساحتي التحرير والخلاني وسط العاصمة.

وذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان في سلسلة تغريدات على "تويتر" أن المتظاهرين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن بين ساحتي التحرير والخلاني، المطلتان على نهر دجلة.

وفي وقت لاحق، تمركزت قوات مكافحة الشغب في ساحة الخلاني وبدأت التقدم نحو نفق التحرير الموصل لساحة التحرير، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، وتحول الأمر لفترة طويلة إلى عمليات كر وفر بين الطرفين في المكان.

واتفقت الكتل السياسية العراقية السبت على وضع حد للاحتجاجات، في وقت يتهمها المحتجون بالولاء لإيران التي يعتبرونها مهندس النظام السياسي في البلد.

وبموازاة ذلك، صعدت السلطات قمع المتظاهرين وفرضت في مطلع الأسبوع إجراءات مشددة في ظل انقطاع الإنترنت وحجب شبكات التواصل الاجتماعي.

وبحسب مصادر طبية، قُتل تسعة متظاهرين السبت في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات بوسط بغداد، مع إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما قتل ثلاثة آخرون في البصرة ، ثاني أكبر مدن البلاد الواقعة في أقصى الجنوب.

كما تواصلت المواجهات الأحد في ساحة الخلاني ، التي عادة ما تعج بالأكشاك والمتبضعين طول النهار، فانتشرت فيها رائحة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الامن فيما اختبأ عشرات المتظاهرين بين المباني.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن