الامارات تنفي تسليح او الانحياز لأي طرف في حرب السودان

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2023 - 09:20 GMT
الامارات تنفي تسليح او الانحياز لأي طرف في السودان

اكدت الامارات الاحد، عدم انحيازها الى اي طرف في الحرب الدائرة رحاها في السودان، نافية بشدة ارسال اسلحة لأحد طرفيها كما ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة الخميس، عن مسؤولين أوغنديين اعلانهم العثور على اسلحة في طائرة كانت تنقل مساعدات إنسانية من الإمارات إلى اللاجئين السودانيين في تشاد في الثاني من شهر حزيران/يونيو.

وقال هؤلاء المسؤولون للصحيفة ان بيانات الطائرة كانت تشير الى انها تنقل مواد غذائية وامدادات طبية، لكنهم عثروا بدلا من ذلك على ذخيرة وبنادق هجومية واسلحة صغيرة اخرى كانت في صناديق بلاستيكية خضراء وضعت في مخزنها.

واضافوا انه رغم ذلك تم السماح للطائرة بمتابعة رحلتها الى مطار ام جرس في شرق تشاد، وذلك بعد ان جاءتهم اوامر من قادتهم تقضي بالكف عن تفتيش الطائرات الاماراتية العابرة في أوغندا.

على ان المسؤولة في وزارة الخارجية الاماراتية عفراء محش الهاملي اكدت في بيان رفض بلادها القاطع والحاسم ادعاءات الصحيفة حول امداد اطراف حرب السودان بالذخيرة والاسلحة.

وشدّدت العاملي، وهي مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية الإماراتية على ان ابو ظبي تدعو إلى احترام سيادة السودان الشقيق، وبالتالي لا تنحاز الى اي طرف في النزاع الدائر فيه وتسعى الى انهائه.

 

اصطفافات

ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/ابريل اقتتالا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لخصمه محمد حمدان دقلو "حميدتي".

ويقول متابعون ان كلا الرجلين يحظى بدعم خارجي، مشيرين الى اصطفاف مصر مع البرهان ومساندة الامارات لحميدتي نائبه السابق في مجلس السيادة الذي تشكل بالشراكة بين العسكريين والمدنيين عقب الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

ولقي اكثر من اربعة الاف شخص مصرعهم خلال المعارك التي ادت ايضا الى تشريد ما يزيد على اربعة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بحسب ما توضحه بيانات الامم المتحدة.

وتؤكد وكالات إغاثة ومنظمات دولية ان الاعداد الفعلية لضحايا هذه الحرب الطاحنة هي اكبر بكثير مما هو معلن.

وارسلت ابوظبي منذ تفجر الحرب نحو الفي طن من الامدادات الغذائية والطبية كما ساعدت في اجلاء رعايا دول اجنبية من السودان، بحسب ما تشير بيانات نشرتها وكالة الانباء الاماراتية الرسمية.

وفي مدينة ام جرس في تشاد، والتي استقبلت اعدادا كبيرة من اللاجئين السودانيين، قامت الامارات بافتتاح مستشفى ميداني وكذلك مكتبا لتنسيق مساعداتها في المدينة.