القاهرة ترى أن للمواطنين المصريين حرية القتال في سوريا

تاريخ النشر: 14 يونيو 2013 - 04:22 GMT
الاف الاسلاميين يتظاهرون في القاهرة ضد النظام السوري
الاف الاسلاميين يتظاهرون في القاهرة ضد النظام السوري

أعلن مستشار الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون الخارجية خالد القزاز أن المصريين الذين يقاتلون في سوريا من حقهم المشاركة في القتا، فيما شارك بضعة الاف من الاسلاميين في القاهرة في تظاهرة بهدف "نصرة الشعب السوري".

وقال القزاز انه لن تتم محاكمتهم لدى عودتهم إلى البلاد.

ورداً على سؤال لوكالة أسوشيتدبرس بشأن موقف الحكومة من المصريين الذين ''يجاهدون'' في سوريا قال القزاز إن ''حرية السفر مفتوحة لكل المصريين'' مشيراً إلى أن الحكومة لن تعاقب المصريين على ما يقومون به في دول أخرى.

وأوضح أن ''الرئاسة لا ترى أن المصريين الذين يقاتلون في سوريا يهددون أمن مصر''.

وتزامنت تصريحات القزاز مع مؤتمر حضره حشد من علماء المسلمين السنة أعلنوا فيه الجهاد ضد إيران وحزب الله والشيعة المقاتلين في سوريا.

وأثار هذا الإعلان المخاوف من توسع نطاق المعارك الجارية في سوريا وتحولها إلى حرب طائفية واسعة في المنطقة العربية حيث دعا العلماء السنة شباب المسلمين إلى التوجه إلى سوريا وحمل السلاح لقتال من قالوا ''إنهم ينتهكون حرمات المسلمين ويقتلون النساء والأطفال''.

وفي اجتماع مع الصحفيين الأجانب قلل القزاز من المخاوف من تحول الشباب المصري الى التطرف بعد خوض تجربة القتال في سوريا.

وأوضح القزاز أنه بعد خلع نظام مبارك أصبحت مصر لا تتعاون مع الاستخبارات الأمريكية في ما يسمى ببرنامج مكافحة الإرهاب والذي استخدمه النظام السابق لاعتقال العشرات وتعذيبهم للاشتباه فيهم.

وقال القزاز ''لم نعد مركزا للاعتقال أو مطاردة المصريين بناء على ما يفعلونه في أي بلد أخر''.

وفي سياق متصل، فقد شارك بضعة الاف من الاسلاميين الجمعة في مسجد عمرو بن العاص في القاهرة في تظاهرة بهدف "نصرة الشعب السوري" نظمتها احزاب وحركات اسلامية غداة يوم من دعوة علماء مسلمين سنة للجهاد في سوريا.

والقى الداعية الاسلامي السعودي محمد العريفي خطبة الجمعة في مسجد عمرو بن العاص في ضاحية مصر القديمة في القاهرة في حضور بضعة الاف من المصلين.

وانصبت خطبة العريفي على القضية السورية وموقف علماء الأمة منها ووجوب "الجهاد في سبيل الله في سوريا، كما دعا المسلمين "للاجتماع ضد عدوهم".

وردد المتظاهرون الاسلاميون هتافات معادية للنظام السوري ابرزها "? إله إ? الله بشار عدو الله"، "ويا بشار يا سفاح هنكمل إحنا الكفاح". كما هتفوا "الشعب يريد تطبيق شرع الله"، و"إسلامية إسلامية"، و"قادم قادم يا إسلام".

ورفع المتظاهرون، الذين جاء معظمهم مرتدين جلابيب بيضاء كما اطلق غالبيتهم لحاهم، اعلام مصر واعلام الثورة السورية. وشهدت الفعالية تواجدا بارز لحزب الراية السلفي الذي اسسه الشيخ السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل.

وقال الطالب الملتحي اسامة زيد (22 عاما) "انا هنا لاناصر الشعب السوري.. اجاهد في سبيل الله بالدعاء والمال". وقال زميل له يدعى محمد عادل وهو طالب ملتح كان يرفع علما للثورة السورية "هذا ما نستطيع تقديمه الان.. التظاهر".

لكن اللاجيء السوري احمد موفق الذي فر للقاهرة من دمشق قبل اربعة اشهر قال باحباط "التظاهر لدعمنا امر غير كاف.. نحن نريد اغاثة وسلاح لا هتافات".

واقامت هيئات اغاثية مصرية مراكز صغيرة لها لجمع التبرعات من المصلين. وقال ماجد ثروت مسؤول المؤسسة المصرية للتعاون والاغاثة لفرانس برس "المصريون اكثر اقبالا الان من اي وقت مضى على التبرع للثورة السورية"، وكان يقف الى جوار صناديق تبرع حمراء اللون كتب عليها "سوريا تناديكم".

وشهدت الفعالية الغاضبة ضد النظام السوري نشاطا ملحوظا وبارزا لحملة "تجرد" الداعمة للرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين. وقامت الحملة بجمع مئات التوقيعات المؤيدة له.

وتنظم جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي، حزب الحرية والعدالة، السبت مؤتمرا "لنصرة الثورة السورية" في استاد القاهرة بعد نحو اسبوع من تنظيمها مسيرة مماثلة في محيط مسجد رابعة العدوية في شرق القاهرة الجمعة الفائتة.

ونظمت "رابطة علماء المسلمين" التي تضم علماء من السنة الخميس في القاهرة مؤتمرا دعا الى "وجوب الجهاد" في سوريا، معتبرا ما يجري في سوريا حربا على الاسلام من النظام السوري الذي وصفه ب"الطائفي"، وداعيا لمقاطعة الدول الداعمة له وعلى راسها روسيا وايران.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن