واصل الاف الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي الاضراب عن الطعام لليوم الثاني على التوالي وذلك للمطالبة بتحسين اوضاعهم المعيشية ولوقف سياسة العزل الانفرادي التي تطال العشرات منهم.
وبادر الى هذا الاضراب قبل ثلاثة ايام اسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للضغط على سلطات السجون لوضع نهاية لعملية العزل الذي تفرضه منذ سنوات عدة على الامين العام للجبهة احمد سعدات الموقوف في زنزانة انفرادية اضافة الى اسرى اخرين.
وشرع الالاف من هؤلاء الاسرى يوم امس في اضراب شامل لمساندة مطالب زملائهم في الجبهة حيث يعاني الجميع ظروف اعتقال قاسية في اكثر من سجن ومركز توقيف واعتقال أنشأتها اسرائيل.
ويؤكد الكثير من الفلسطينيين لاسيما من سبق اعتقالهم في سجون الاحتلال ان سياسة العزل الانفرادي تشكل مأساة فعلية تشبه فرض الموت البطيء على الاسرى لاسيما وان بعضهم قضى نحو عشر سنوات في هذا العزل.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان هؤلاء المضربين يطالبون اسرائيل "بالسماح لهم بمواصلة التعليم الجامعي ووقف سياسة العقوبات الجماعية بمنع زياراتهم كما يحصل مع اهالي قطاع غزة ووقف سياسة فرض الغرامات المالية عليهم".
كما طالبوا "بوقف سياسة الاقتحامات وعمليات التفتيش المذلة لزنازينهم وغرف اعتقالهم ووقف سياسة اجبار الاسرى على تقييد ايديهم وارجلهم خلال الخروج للزيارات ولقاء المحامين وتحسين الوضع الصحي للمئات من المرضى والمصابين وتقديم العلاج اللازم لهم".
وحثت جهات فلسطينية عدة مهتمة بقضايا الاسرى والذين يتجاوز عددهم الستة الاف معتقل اليوم وسائل الاعلام المختلفة بتخصيص مساحات واسعة لتغطية اخبار الاضراب الذي يخوضه هؤلاء.
كما وجهت دعوات الى جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني والاسلامي ومختلف المؤسسات واهالي الاسرى والناشطين والاعلاميين والصحفيين ووسائل الاعلام المختلفة والكتاب للمشاركة في كل هذه الفعاليات التضامنية معهم.
وحذر وزير شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع يوم امس من "ان الاسرى بدأوا بعصيان شامل وتمرد على قوانين ادارة السجون كخطوة تعد الاولى من نوعها اذا لم يستجب الاحتلال لمطالبهم".
وذكرت محطات اذاعة فلسطينية عدة ان الاسرى المضربين عن الطعام اعلنوا رفضهم الالتزام بقوانين ادارة السجون بما في ذلك الامتناع عن ارتداء الملابس الخاصة بالسجن وعدم الوقوف عن عملية الاحصاء اليومي لهم