أفادت وكالة انباء الأناضول التركية إطلاق سراح الخميس الزعيم المحتمل للمؤامرة المفترضة لتنظيم انقلاب عسكري ضد الحكومة التركية عام 2003 بالاضافة إلى 18 مشتبها بهم آخرين بانتظار محاكمة محتملة.
وهؤلاء العسكريون هم جزء من 40 عسكريا كانوا اعتقلوا في شباط/ فبراير واذار/ مارس الماضيين بعد معلومات نشرتها في كانون الثاني/ يناير صحيفة (طرف) الليبرالية ومفادها ان مؤامرة كانت تهدف إلى زرع الفوضى من أجل تهيئة الارض لانقلاب عسكري أعد عام 2003 لطرد حكومة حزب العدالة والتنمية (حركة اسلامية) من السلطة.
وتحدثت الصحيفة عن مشاريع اعتداءات بالقنابل ضد مساجد لحث الأوساط الاسلامية على التظاهر أو مشاريع اسقاط طائرة حربية تركية لزيادة التوتر بين انقرة واليونان.
وأشارت الوكالة التركية إلى أن القضاء تحدث عن غياب عناصر صلبة واعتبر أن اطلاق سراح العسكريين الخميس لن يؤثر أبدا على إجراء محاكمة محتملة.
ومن بين العسكريين الذين اطلق سراحهم الجنرال المتقاعد شيتين دوغان القائد السابق للجيش التركي الاول والذي كان في قلب مؤامرة اجهضت بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السطلة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2002.
وكان اعتقل حوالى 70 شخصا بينهم قائد البحرية وقائد الطيران، في اطار هذه القضية. وتعرض القضاء التركي للانتقاد بعد قرار توقيف المسؤولين المفترضين قبل اثبات مسؤوليتهم في القضية.
وكان اطلق سراح تسعة مشتبه بهم آخرين الاربعاء. وقالت الوكالة انه بعد عملية اطلاق المسجونين الأربعاء والخميس لم يبق في السجن سوى سبعة عسكريين فقط.
وينفي الجنرال دوغان باستمرار الاتهامات التي وجهتها صحيفة (طرف) حول وجود مؤامرة كما تتهم المعارضة التركية السلطة بالسعي إلى المس بصدقية الجيش.