أفرجت السلطات السودانية مساء الأحد، عن 80 موقوفا على خلفية الاحتجاجات الأخيرة وذلك من سجن كوبر شمالي العاصمة الخرطوم، وفق مراسل الأناضول، الذي تواجد في محيط السجن.
وقال مساعد رئيس الرئيس السوداني؛ عبد الرحمن الصادق المهدي، في تصريحات إعلامية في باحة السجن، إنه “وفقا لتوجيهات الرئيس عمر البشير تقرر إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والطلاب”.
وأوضح الصادق أن الإجراءات مستمرة لإطلاق سراح جميع المعتقلين (لم يحدد عددهم)، وقال: “سنعمل على إزالة الأسباب التي تؤدي إلى الاحتجاجات والاعتقالات”.
وتابع “لا بد من إزالة الاستقطاب السياسي لصالح دولة الوطن”، ومضى قائلا: “قرار القيادة بإطلاق سراح جميع المعتقلين رسالة لها ما بعدها”.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، احتجزت السلطات السودانية العشرات من القيادات السياسية المعارضة وناشطين، عقب اندلاع احتجاجات في عدد من المدن تنديداً بالغلاء، إثر إقرار إجراءات اقتصادية، أدت إلى ارتفاع أسعار السلع.
وشملت قائمة المطلق سراحهم وفقا لصحيفة “باج نيوز″ السودانية القيادية في حزب الأمة سارة نقد الله، وابنتي إبراهيم الشيخ، والصحافية أمل هباني والناشطة الحقوقية ناهد جبر الله، ونجل زعيم حزب الأمة الصادق الصديق المهدي، ونائب رئيس الحزب برمة ناصر، وعروة الصادق.
ولم تشمل قائمة المفرج عنهم من المعتقلين وفق صحافيين سودانيين عددا من القيادات السياسية، يتقدمهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب والقيادي بحزبه محي الدين الجلاد الناشط السياسي أمجد فريد، وسط توقعات بإطلاق سراحهم في وقت لاحق.
كما تحفظت السلطات على رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير وقيادات أخرى.
كما لم يطلق جهاز الأمن سراح بعض الصحافيين المعتقلين وهم كمال كرار وأحمد جادين، والحاج موز.
ونقل شهود عيان ان المعتقلين الذين أحضرهم عناصر من جهاز الأمن السوداني إلى سجن “كوبر” هتفوا بشعارات، “حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب” و “لا للغلاء.. لا للغلاء.
