شل الاضراب العام الذي اعلنت عنه قيادة التظاهرات لبنانخاصة بعد انضمام موظفو المصارف، وشركتي الاتصالات الخلوية للاحتجاجات ، في وقت ينتظر اللبنانيون حوارا متلفزا مع الرئيس ميشال عون، يتحدث فيه عن آخر المستجدات.
ويقول المحتجون إن تحركهم هذا يأتي من أجل الضغط على المسؤولين لتشكيل حكومة تكنوقراط بأسرع فرصة ممكنة، خاصة في ظل عدم الدعوة لاستشارات نيابية، وهي الخطوة الأولى لتشكيل الحكومة التي يسعون إليها.
اعتصامات
وبينما اعتصم موظفو شركة "ألفا" أمام مبنى الشركة في منطقة سن الفيل، بدأ موظفو الشركتين المشغلتين في قطاع الخلوي إضرابا مفتوحا، وتوقفتا عن العمل في المراكز الرئيسية للشركتين وفي كل المناطق.
وقال رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف جورج الحاج، إنه رغم الإضراب، إلا أنه سيتم تزويد أجهزة الصراف الآلي بالنقود اللازمة.
طلاب
بالتزامن فأن معظم المدارس والجامعات أعلنت الإضراب، كما انضم أصحاب محطات الوقود إلى المحتجين، حيث اعتصموا أمام شركة تسليم المحروقات في مراكز الجية والدورة والضبية وعمشيت وطرابلس، احتجاجا على تسليمهم المحروقات بالدولار، مطالبين تسليمهم بالليرة اللبنانية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن عددا من المحتجين أغلقوا منذ الساعة السادسة صباحا المداخل المؤدية إلى قصر العدل في بيروت.
وتجمع عدد من الطلاب أمام وزارة التربية في الأونيسكو-بيروت، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية.
عون يخاطب اللبنانيين
سياسيا، سيطل رئيس الجمهورية عند الثامنة والنصف من مساء اليوم عبر لقاء حواري متلفز يتناول فيه المستجدات على الساحة اللبنانية.
وأفادت صحيفة "الجمهورية" بأن "معلومات ترددت حول توجه لدى رئيس الجمهورية لأن يبادر خلال الأيام القليلة المقبلة الفاصلة عن نهاية الأسبوع الجاري، إلى تحديد الموعد الملزم للاستشارات النيابية بمعزل عن أي توافق على اسم الشخصية التي سيرسو عليها التكليف"، مشيرة إلى أن "عون قد يعلن عن الموعد يوم الخميس المقبل".
ويشهد لبنان تظاهرات متواصلة منذ 17 أكتوبر، شارك فيها مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على الطبقة السياسية، الذين يشكون من الفساد المستشري وسوء الخدمات العامة وترهل البنى التحتية وفشل الحكومات المتعاقبة في حل الأزمات الاقتصادية.
