الاسد يشيد بروسيا ومعارضون يتمسكون بسلمية الثورة

تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2011 - 03:47 GMT
الرئيس السوري بشار الاسد (وسط-يسار) مستقبلا الوفد النيابي الروسي في دمشق
الرئيس السوري بشار الاسد (وسط-يسار) مستقبلا الوفد النيابي الروسي في دمشق

 

اشاد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد بالموقف الروسي "المتوازن" حيال التطورات في سوريا، وذلك خلال استقباله وفدا من المجلس الاتحادي الروسي (البرلمان).
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الاسد اشاد ب"الموقف الروسي المتوازن والبناء من تطورات الاحداث في سوريا وحرصها على الامن والاستقرار فيها".
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس انتفاضة شعبية غير مسبوقة مناهضة لنظام الاسد واسفرت في اخر حصيلة اوردتها الامم المتحدة عن مقتل 2600 شخص.
وحذر الاسد امام الوفد الروسي من "محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ومحاولات زعزعة الاستقرار فيها" عبر "عمليات ارهابية مسلحة استهدفت المدنيين والجيش ورجال الامن والشرطة".
كما حذر من ان "التدخل الخارجي يهدد بتقسيم وتفتيت دول المنطقة ويزيد من خطر التطرف فيها".
من جانبه، وصف نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي ايلياس اوماخانوف الذي يتراس الوفد، المحادثات مع الاسد بانها "منفتحة واستندت الى الثقة".
واضاف اوماخانوف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان "هذا الامر يؤكد ان القادة (السوريين) ادركوا انه ينبغي توحيد كل القوى السياسية من اجل التوصل الى مخرج للازمة السياسية".
وتابع "نعتقد ايضا ان القادة السوريين ينوون المضي قدما في الاصلاحات السياسية وتوفير كل الظروف الضرورية لتصليب المجتمع والقوى الوطنية في البلاد".
ونقلت الوكالة السورية عن اعضاء الوفد تاكيدهم "دعم روسيا للاصلاحات الجارية في سورية ورفضها للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري وحرصهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض إلى الشعب والبرلمان الروسي وجميع البرلمانات الأوروبية والصديقة".
والوفد الروسي الذي وصل السبت الى دمشق لمحاولة البدء بعملية تفاوض بين النظام السوري والمعارضة، سيزور ايضا مدينة درعا في جنوب البلاد التي تعتبر مهد الحركة الاحتجاجية اضافة الى مدينتي حمص (وسط) وحماة (شمال)، وفق انترفاكس.
ولا تزال روسيا تعارض صدور اي قرار عن مجلس الامن يدين نظام بشار الاسد على قمعه العنيف للانتفاضة وتكتفي بدعوة النظام والمعارضة الى ضبط النفس.
لا بل اشارت روسيا الى وجود "ارهابيين" ناشطين داخل المعارضة السورية ولا تجد ضرورة لممارسة "اي ضغط اضافي" على دمشق، وتطالب النظام في المقابل ببدء تطبيق اصلاحات.
في المقابل، انهى معارضون سوريون الاحد اعمال مؤتمر عقد في بلدة في ريف دمشق بالدعوة الى "اسقاط النظام الاستبدادي الامني" مع التمسك ب"سلمية الثورة".
وشارك نحو 300 شخص في هذا المؤتمر الذي عقد في بلدة حلبون في ريف دمشق بدعوة من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطية، التي تضم احزابا "قومية عربية" واخرى اشتراكية وماركسية، اضافة الى احزاب كردية وشخصيات مستقلة مثل الكاتب ميشال كيلو والاقتصادي عارف دليلة.
وقال حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في مؤتمر صحافي عقده الاحد في دمشق ان "النظام الاستبدادي الامني لا بد ان ينتهي. لا يعني ذلك اجتثاث احزاب البعث والجبهة، لا بد من اسقاط الاستبداد والامن وكل من لم تتلوث ايديه بالقتل نرحب به من اجل بناء الوطن".
وشدد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي تلاه عبد العزيز خير على ضرورة "انخراط جميع القوى في الثورة" مع التمسك بابقاء طابعها السلمي.
وجاء في البيان ان "العامل الحاسم في حصول التغيير الوطني الديموقراطي بما يعنيه من اسقاط النظام الاستبدادي الامني الفاسد هو استمرار الثورة السلمية للشعب السوري".
وتابع البيان "لذلك يدعو المؤتمر جميع القوى والفعاليات المشاركة واصدقاءهم ومناصريهم الى الاستمرار في الانخراط فيها وتقديم كل اشكال الدعم لها بما يساعد على استمرارها حتى تحقيق اهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة والديموقراطية".
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في سوريا بعد مؤتمرات عدة ضمت معارضين عقدت في انطاليا وانقرة واسطنبول والدوحة وبروكسل من دون التوصل بعد الى هيئة موحدة تمثل الثورة السورية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن