الاسد متمسك بمحاربة العصابات وكلينتون تدعوه للرحيل وطهران ترفض

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2012 - 06:07 GMT
كلينتون: وعلينا ان نضمن بقاء مؤسسات الدولة سليمة
كلينتون: وعلينا ان نضمن بقاء مؤسسات الدولة سليمة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء تصميم نظامه على "تطهير البلاد من الإرهابيين"، وذلك في أول ظهور له منذ 18 يوليو/تموز الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد أكد خلال لقائه أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي "تصميم الشعب السوري وحكومته على تطهير البلاد من الإرهابيين ومكافحة الإرهاب دون تهاون"، وذلك في إشارة إلى المعارضة المسلحة التي تقاتل لتنحيته عن السلطة.

كما شدد الرئيس السوري على أن بلاده "ماضية في الحوار الوطني وهي قادرة بإرادة شعبها على إفشال المشاريع الخارجية التي تستهدف محور المقاومة في منطقتنا ودور سورية فيها"، على حد قوله.

وأوضحت الوكالة أن اللقاء بين الأسد والمبعوث الإيراني تضمن "بحث علاقات التعاون الوثيقة والاستراتيجية بين سورية وإيران، والأوضاع في الشرق الأوسط والمحاولات الجارية من قبل بعض الدول الغربية وحلفائها في المنطقة لضرب محور المقاومة عبر استهداف سورية من خلال دعم الإرهاب فيها لزعزعة أمنها واستقرارها"، حسبما قالت الوكالة.

ومن جانبه أكد المسؤول الإيراني سعيد جليلي، ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي خلال لقائه الأسد أن بلاده لن تسمح "بكسر محور المقاومة" الذي تشكل سورية "ضلعا أساسيا فيه".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن جليلي قوله إن "ما يجري في سورية ليس قضية داخلية وإنما هو صراع بين محور المقاومة من جهة وأعداء هذا المحور في المنطقة والعالم من جهة أخرى"، مؤكدا أن "الهدف هو ضرب دور سورية المقاوم"، حسب قوله.

وقال إن "ايران لن تسمح بأي شكل من الاشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سورية ضلعا اساسيا فيه".

وخلال زيارته لسورية التقى جليلي وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث أكد الطرفان "عزم البلدين على استمرار التنسيق بينهما وعلى أعلى المستويات لمواجهة محاولات التدخل الخارجي السافر بالشأن السوري الداخلي"، حسبما قالت الوكالة.

وتأتي زيارة جليلي إلى سورية في الوقت الذي تستعد فيه إيران لتنظيم اجتماع وزاري تشاوري الخميس للدول التي تقول إن لها "موقف واقعي" من الأزمة السورية.

قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنيتون الثلاثاء في بريتوريا ان على العالم ان يجد سبلا للتسريع بانهاء العنف في سوريا والبدء في التخطيط لعملية انتقال سياسي في هذا البلد.

وصرحت كلينتون للصحافيين في ختام لقاء مع نظيرتها الجنوب افريقية مايتي نكوانا ماشاباني "علينا ان نقرر كيف نسرع للوصول الى اليوم الذي تتوقف فيه اراقة الدماء وتبدأ عملية الانتقال السياسي" في سوريا.

واضافت ردا على سؤال حول مستقبل سوريا السياسي "علينا ان نضمن اننا نعمل بالتعاون مع الاسرة الدولية لتحقيق هذه الغاية، كما علينا ان نحدد بالضبط ما نتوقعه من الحكومة والمعارضة بشأن انهاء العنف والبدء في الانتقال السياسي".

وقالت "نستطيع ان نتحدث ونخطط بشكل اكبر عن ما سيحدث لاحقا، اي ما بعد انهيار النظام .. وانا اعلم ان ذلك سيحدث".

واضافت "هذه اوقات صعبة للغاية على الشعب السوري الذي وقع في شرك هذا العنف الرهيب".

وتابعت "علينا ان نعالج الاحتياجات الانسانية الملحة لمن يعانون داخل سوريا وللفارين منها".

واكدت "وعلينا ان نضمن بقاء مؤسسات الدولة سليمة".

وقالت "ان على من يحاولون استغلال معاناة الشعب السوري سواء بارسال اتباعهم او بارسال مقاتلين ارهابيين، ان يعلموا ان اي طرف، خاصة الشعب السوري، لن يسمح لهم بذلك".