خبر عاجل

الاسد طلب تعديلات على المبادرة وواشنطن تتحدث عن تغيير قريب

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2011 - 04:10 GMT
الاسد طلب تعديلات على المبادرة
الاسد طلب تعديلات على المبادرة

أفادت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية يوم الثلاثاء بأن الجامعة قد وافقت على إجراء تعديلات وصفتها بالطفيفة على المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا بناء على طلب نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت المصادر إن سوريا ستعطي اليوم الثلاثاء ردا نهائيا على المبادرة التي طرحتها الجامعة بهدف وقف العنف وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.  وأضافت المصادر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن" وزير الخارجية السوري وليد المعلم طلب الاثنين تعديلات على المبادرة العربية وتمت الموافقة على بعض التعديلات الطفيفة".

وأوضحت المصادر أن اللجنة العربية طلبت من المعلم ردا نهائيا الثلاثاء على المبادرة العربية في مجملها ليكون الموقف السوري واضحا قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده غدا الأربعاء في القاهرة.  وكان وزير الخارجية السوري قد غادر العاصمة القطرية الدوحة أمس الاثنين للتشاور مع القيادة السورية بعدما سلم اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية بعض الأفكار لإضافتها الى ورقة العمل التي تبلورت بعد اجتماع سابق مع اللجنة في دمشق، حسبما قالت مصادر في الجامعة العربية.

وقد وصف الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيس اللجنة العربية الخاصة بسوريا، الورقة التي تسلمها الوفد السوري بأنها "جدية". ودعا الشيخ حمد الرئيس السوري بشار الأسد إلى اتخاذ "خطوات ملموسة بسرعة في سوريا لتجنب عاصفة كبيرة في المنطقة".

في الوقت ذاته نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قوله اليوم الثلاثاء إنه "قد تم التوصل إلى اتفاق مع السوريين خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة".

وأعرب مدلسي عن أمله "في أن يتأكد في القاهرة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع الوفد السوري".

وتتركز المبادرة العربية على عنصرين أساسيين هما "وقف العنف والسماح بدخول منظمات عربية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتحقق من ذلك ثم بدء حوار وطني في مقر الجامعة العربية في القاهرة يشمل كل أطياف المعارضة السورية".

وأجتمع وزراء خارجية عرب من بينهم مدلسي مع مسؤولين سوريين في قطر يوم الاحد لبحث خطة تستهدف وقف اراقة الدماء في سوريا حيث يشن الرئيس بشار الاسد حملة عسكرية لسحق احتجاجات مستمرة منذ سبعة اشهر ضد حكمه.

وقال دبلوماسيون عرب يوم الاثنين ان الخطة دعت سوريا للافراج فورا عن السجناء المحتجزين منذ فبراير شباط الماضي وسحب قوات الامن من الشوارع والسماح بنشر مراقبين من جامعة الدول العربية وبدء حوار مع المعارضة.

وتقول الامم المتحدة ان أكثر من ثلاثة الاف شخص قتلوا في الحملة الامنية في سوريا. وتقول الحكومة ان عصابات مسلحة قتلت 1100 من قوات الامن.

من جهتها شككت تمارة ويتس، وكيلة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، في إمكانية أن تنجح إيران بتوسيع نفوذها في دول ما يسمى بـ"الربيع العربي،" قائلة إن توجهاتها الحقيقية تتناقض مع طموحات شعوب تلك البلدان، كما نفت قيام واشنطن بتمويل أحزاب في المنطقة، وقالت إن الشعب السوري لن يتراجع عن مطالبه، كما أن التغيير سيحصل، رغم محاولات نظام دمشق.

وقال ويتس، في لقاء عبر الانترنت الثلاثاء مع عدد من الصحفيين حول القضايا التي تشغل المنطقة في ظل الثورات المتلاحقة والتغييرات السياسية، إن تقديم التمويل المباشر للأحزاب مخالف للقانون الأمريكي، نافية أن تكون واشنطن قد قامت بخطوات مماثلة في الشرق الأوسط، كما تتهمها بعض الجهات.

وأوضحت ويتس بالمقابل أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو تأمين التدريب على الديمقراطية والعمليات السياسية من خلال المنظمات غير الحكومية.

وحول سوريا قالت ويتس: "من راقب ما يجري في سوريا سيشعر بالانبهار من الشعب السوري المصر على مطالبه بمواجهة القمع الممارس من السلطة التي ترد على شعبها بالقوة، وهذا يزعزع الاستقرار في سوريا ودول الجوار، ويجب العمل لمواصلة دفع (الرئيس بشار) الأسد لرؤية النتائج السلبية لسياسته والتخلي عنها." وأضافت المسؤولة الأمريكية: "الشعب السوري لن يتراجع، والتغيير سيحصل في سوريا، رغم محاولة الأسد منعه."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن