تخطى الاسد بشكل مبدئي عملية الرفض الدولي لوجودة وقبولة على رأس الدولة السورية في اعقاب ما حققه بمساعدة روسيا والحلفاء الشيعة من تقدم على الارض وبات الجميع تقريبا يتحدث عنه كجزء من الحل وليس المشكلة
يتزامن هذا التغير الدولي مع قرب وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض وفشل التحالف الغربي في تحقيق تقدم ملموس في معركة الموصل ضد داعش، في المقابل عجزت المعارضة في طرح بديل حقيقي للرئيس السوري حيث ركزت على صراعاتها السياسية والعسكرية والعمل خارج اطار الثورة واهدافها الحقيقية، فيما اكتشف بعض المعارضين مسار الثورة الخاطئ مبكرا فعادوا الى التعاون مع النظام مفضلينه على المعارضة التي اتضح انها تخلق الفوضى بتطبيق سياسات واجندات خارجية مرددين شعار ضرورة الحل بالطرق السياسية وليس العسكرية.
يعتقد المحللون ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد استبق الاحداث وكان لديه رؤية اوضح من العربية السعودية وقطر باعلان تحالفه مع النظام السوري، وبات الان شريكا رسميا ورئيسيا في الحرب على الارهاب وقد عزز مكانته كدولة محورية وقوية في نظر الغرب وركن رئيس في تشكيل تحالف محوري يضم الى جانبه الاردن وسورية لمجابهة الارهاب

فشل التحالف الغربي في تحقيق تقدم ملموس في معركة الموصل