الاستخبارات البريطانية اقنعت قادة اسرائيل بتأجيل ضرب ايران

تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2012 - 03:02 GMT
الحكومة البريطانية تعارض العمل العسكري ضد ايران الآن
الحكومة البريطانية تعارض العمل العسكري ضد ايران الآن

كشفت صحيفة "صن" اليوم الأربعاء، أن مسؤولي أجهزة الإستخبارات البريطانية اقنعوا إسرائيل بتأجيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية إلى ربيع العام المقبل.
وقالت الصحيفة إن مصدراً رفيع المستوى بالحكومة البريطانية، لم تكشف عن هويته، أكد أن تل أبيب "وافقت على تأجيل الضربة العسكرية المفترضة حتى ربيع العام المقبل لإعطاء فرصة للعقوبات لكي تأخذ مفعولها، وذلك عقب المحادثات مع مسؤولي الإستخبارات البريطانيين".
وأضافت أن قدوم فصل الشتاء أفسد الخطط التي وضعتها اسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية، انطلاقاً من حاجة قادتها العسكريين إلى سماء صافية لإرسال قوات من المظليين إلى المواقع الجبلية النائية حيث توجد تلك المنشآت.
ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله "إن ظروف الطقس لم تعد مؤاتية لخطط اسرائيل"، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان اعلن أن بلاده ستخصب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج أول قنبلة نووية في صيف العام المقبل.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حدد هذه الفترة كموعد نهائي لكي يقوم العالم بوقف برنامج ايران النووي.
ونقلت صن عن النائب البريطاني بن والاس، عضو اللجنة البرلمانية حول العلاقات البريطانية ـ الإيرانية قوله إن "من مصلحة اسرائيل إعطاء فرصة لكي تأخذ العقوبات والتدابير الأخرى مفعولها، كما يتعين على ايران أن تدرك أن من مصلحتها أيضاً تبديد القلق بشأن طبيعة برنامجها النووي".
وكانت تقارير صحافية كشفت مؤخراً أن جون سوارز، رئيس جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، اجرى زيارة سرية غير عادية إلى اسرائيل لحث رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو على عدم اعطاء الضوء الأخضر لخطط مهاجمة ايران.
وقالت إن سوارز سلّم نتانياهو رسالة مفادها أن الحكومة البريطانية تعارض العمل العسكري ضد ايران الآن، لاعتقادها أن الهجوم الإسرائيلي ضد منشآت طهران النووية قد يكون وشيكاً.