رد الاردن على منع اسرائيل لولي عهد المملكة من زيارة المسجد الاقصى في ذكرى الاسراء والمعراج، بمنع عبور طائرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الامارات في زيارته الاولى عبر اجواء المملكة.
تأجيل زيارة نتنياهو الى الامارات
واقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان، أن زيارته التي كانت مقررة إلى الإمارات الخميس، قد تأجلت بسبب "صعوبات" في تنسيق الطيران عبر المجال الجوي للأردن.
ومع هذا الإعلان، يكون نتانياهو قد أكد التقارير الإعلامية التي تحدثت عن الزيارة سابقا، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي بشأنها من قبل الطرفين.
نتنياهو يحاول تعزيز العلاقة مع الامارات
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت عن الزيارة الأربعاء، قائلة إن نتانياهو سيلتقي بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. واعتبرها المعلقون فرصة لنتانياهو كي يعزز علاقاته الدبلوماسية قبيل انتخابات 23 مارس/ آذار.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في ساعات الصباح الأولى أن الزيارة المقررة قد تتأجل أو تلغى، بسبب مشكلات تتعلق بالمسار الجوي إلى الإمارات ومرض ألم بزوجة نتانياهو دون المزيد من التفاصيل.
اسرائيل عرقلت زيارة الامير حسين الى القدس
وجاءت الخطوة الاردنية ردا على منع اسرائيل زيارة ولي العهد الامير حسين بن عبدالله الى المسجد الاقصى للمشاركة في احياء ليلة الاسرائ والمعراج.
وكشف قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، إن "ولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني، ألغى زيارة دينية له للمسجد الاقصى ليل أمس الأربعاء، لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج".
وأضاف أنه جرى الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على ترتيبات معينة، فوجئنا أن الأخيرة فرضت ترتيبات جديدة، ما سيضيق على المقدسيين في ليلة عبادة.
ممنوع التضييق على المسلمين في الاقصى
وتابع أن سموه قرر أن لا يسمح بالتضييق على المسلمين وأن لا يعكر صفو الليلة، وقرر إلغاء الزيارة حفاظا على حقهم بأداء العبادات بحرية ودون تضييق. وأكد الصفدي أن الحرم القدسي بمساحته كله هو مكان عبادة خالص للمسلمن لا سيادة لإسرائيل عليه، وبالتالي لا نقبل بأي تدخل اسرائيلي بشؤونه. وختم أن “تراجع اسرائيل عن التريبات المتفق عليها ومحاولة فرض ترتيبات جديدة أدى إلى إلغاء الزيارة”.
الامير الغى زيارته في اللحظة الاخيرة
وقالت تقارير اعلامية عبرية ومنها محطة "كان" فان الغاء الزيارة التي نسقت مسبقا حتى التفصيل الاخير، بما يشمل الترتيبات الامنية وعدد الحراس المسلحين الذين سيدخلون مع الامير الاردني، وادعت انه عندما وصلت البعثة الى المعبر الحدودي "اللنبي" كان هناك عدد اكبر من الحراس ورجال الامن أكثر من العدد المتفق عليه الامر الذي بدأت اسرائيل تماطل في تقديم التسهيلات وهذا الامر حث البعثة الاردنية العودة ادراجها والامير الاردني عاد الى عمان.
