صادقت إسرائيل الأربعاء والخميس، على بناء 4.948 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالضفة الغربية في أوسع عملية استيطانية منذ بداية العام الجاري.
طالبت الأمم المتحدة إسرائيل الخميس، "بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وحذرت من "التآكل المنهجي لإمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة ومستقلة".
جاء ذلك في بيان أصدره المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "نيكولاي ميلادينوف".
وصادقت إسرائيل الأربعاء والخميس، على بناء 4.948 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالضفة الغربية في أوسع عملية استيطانية منذ بداية العام الجاري وفق ما ذكرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، المتخصصة برصد الاستيطان في وقت سابق الخميس.
ومن جانبها ايضا، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية مصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الناطق باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز رفض الأردن للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً أن تلك السياسات تشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخطوة أحادية لا قانونية مُدانة تقوض فرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وشدد الفايز على ضرورة وقف كافة الممارسات الاستيطانية سواء كان بناؤها أو توسعتها أو مصادرة الأراضي وفقا لالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التي تقوض جهود السلام وفرصه.
وبحسب بيان منظمة السلام الان فانه "في 14 و 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ، قامت السلطات الإسرائيلية بتطوير ما يقرب من 5 آلاف وحدة سكنية ، معظمها تقع في عمق الضفة الغربية المحتلة".
وأضاف البيان أن "بناء المستوطنات غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويشكل عقبة رئيسة في طريق إحلال السلام، كما أنه مصدر قلق كبير لجميع أولئك الذين ما زالوا ملتزمين بتعزيز السلام الإسرائيلي الفلسطيني".
وشدد على أن "هذه التحركات تقوض احتمالات تحقيق حل قائم على وجود دولتين، من خلال التآكل المنهجي لإمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة، ومستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل".