الاردن: فتح المقامات امام الحجاج الشيعة مساس بالثوابت الدينية والاجتماعية

تاريخ النشر: 16 يونيو 2022 - 02:00 GMT
لا نسمح بالمس بالثوابت الدينية، والاجتماعية
لا نسمح بالمس بالثوابت الدينية، والاجتماعية

قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات السياحة،  ان فتح كازينوهات في الأردن حتى الان امر غير مقبول، واكتفى بالقول" لا تقارن الأردن بأي دولة أخرى، لدينا خصوصيتنا، وبنيتنا الاجتماعية".

وأكد عربيات، خلال استضافته في المنتدى الإعلامي الذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين بدعم من شركة زين، أن السياحة الدينية في الأردن مهمة وموجودة، خاصة وأن جذور المسيحية موجودة في الأردن، ولدينا مواقع مهمة، منها "المغطس"، مؤكدا أن ما يمنع من استغلالها سياحيا عوامل عدة، منها: عدم وجود غرف واستراحات، ومرافق صحية جيدة، بالإضافة إلى عدم توفر محلات لبيع التحف، والتذكارات السياحية، ناهيك عن ارتفاع تكلفة دخولية الموقع التي تبلغ 12 دينارا للفرد. 

وأوضح أن أي مكان فيه حج ديني تجد فيه ما يقارب 7 مليون زائر، وهو عدد لا يوجد لدينا بنية تحتية أو مرافق لتحمله، قائلا "عندما يتم حل هذه القضية أستطيع القول إنه بإمكاننا فتح المغطس للسياحة، مشيرا الى انه تم الانتهاء من مركز الزوار، ويمكن القول ان مستوى الخدمة به جيدة.

وبيّن عربيات أن لا أحد يمنع السياحة الدينية، لكن هناك ثوابت ومرتكزات لدى الدولة الأردنية ويجب أن يتم مراعاة البعد الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي،  وأضاف "أعتقد أن صاحب القرار عندما يرى قبول شعبي لفتح المجال للسياحة الدينية المرتبطة بممارسة الطقوس سيتم ذلك، ولكن وفق المعطيات الحالية فإنني أرى أن ذلك غير متاح وغير ممكن"، مؤكدا أن ممارسة الطقوس ممنوعة، ولا نسمح بالمس بالثوابت الدينية، والاجتماعية، وأنه يجري التنسيق مع اللجنة الملكية لإعمار مقامات الصحابة، والأنبياء، وقد تم إضافة بند جديد "آداب الزيارة" إلى البروشورات، بالإضافة إلى استحداث تطبيق جديد مخصص لزيارة المقامات يحدد المسار، وربطه مع جوجل.
 وقدم عربيات محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة للعام 2025، والتي تعتمد على 5 محاور أساسية هي محور التسويق ومسؤولة عنه هيئة تنشيط السياحة، ومحور تطوير المنتج مسؤولة عنه دائرة الآثار، ومحور الموارد البشرية والتدريب مسؤولة عنه الوزارات الشريكة، والجامعات، والكليات التي تخرج التخصصات السياحية، ومحور التشريع مسؤولة عنه وزارة السياحة، وأخيرا محور الآثار مسؤولة عنه دائرة الآثار. 
 

وأشار إلى أن السائح القادم من أوروبا، وأمريكا هو الأكثر استخداما لكامل القطاع السياحي من نقل، وأماكن إقامة، وأدلاء سياحين، ومكاتب، بينما السائح الخليجي، أو المغترب الأردني تتركز إقامته في عمّان؛ إما في شقق مفروشة، وإما فنادق 5 نجوم، كما أنه لا يستخدم النقل السياحي ومكاتب السياحة البالغ عددها 700 مكتب في الأردن.

واشار الى انه وبناء على عدد التذاكر الموحدة والإشغال الفندقي خلال الربع الأول من العام الجاري 2022، يمكن القول إن القطاع السياحي بدأ التعافي، موضحا ان القطاع السياحي اثبت انه المشغل الرئيسي للعديد من القطاعات ومصدر اساسي لتحويل العملات الصعبة.

وأضاف عربيات أن خطة الهيئة لعام 2023، العودة إلى النتائج الجيدة التي حققتها السياحة الأردنية في عام 2019، حين سجلت أرقاما قياسية بزيارة خمسة ملايين سائح، ورفدت الخزينة بـأكثر من 4 مليارات دينار، منوها إلى عدد من الركائز لإنعاشها، من بينها تطوير البنى التحتية.