وافق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي على المرحلة التالية في رفح، حيث أكد المراسل العسكري للقناة 14 هذا القرار.
ووفقا للمراسل العسكري، فإن غالانت وهاليفي وافقا على تعميق اجتياح رفح، في خطوة تعكس استعداد الجيش الإسرائيلي لزيادة التصعيد في المنطقة.
ومن المقرر أن يتم تقديم الخطة المتفق عليها إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي من المتوقع أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين في وقت لاحق اليوم.
إدخال لواء عسكري رابع
من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر في الجيش، أنه تم إدخال لواء عسكري رابع للمشاركة في القتال في منطقة رفح، ما يرفع عدد الألوية التي تشارك في عمليات القتال في غزة إلى 9 ألوية.
ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في رفح التي بدأها في 6 مايو/أيار الجاري، متجاهلا التحذيرات الإقليمية والدولية من تداعياتها، رغم وجود نحو 1.4 مليون نازح في هذه المدينة، حيث دفعوا إليها بزعم أنها "آمنة".
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 44 جنديا وضابطا في معارك بأرجاء قطاع غزة، نهاية الأسبوع الماضي، بينهم 8 حالات تصنف كخطيرة.
مئات الجثث في جباليا
وأعلن الدفاع المدني شمال قطاع غزة، عن انتشال جثث مئات الشهداء في جباليا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأحياء والشهداء لا يزالون تحت الأنقاض، مما يصعب على فرق الإنقاذ الوصول إليهم.
واندلعت اشتباكات عنيفة في شارع العجارمة بمخيم جباليا شمال القطاع، وسط دوي انفجارات مستمرة في المكان.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حزاما ناريا في المخيم، مما أدى إلى استشهاد 22 مواطنا على الأقل وإصابة العشرات بعد قصف حي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان، ولا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض.
توغل وغطاء ناري كثيف
ومنذ أسبوع، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات توغل جديدة في جباليا والمناطق المحيطة بها تحت غطاء ناري كثيف، استهدف خلالها عشرات المنازل والبنى التحتية في المخيم، الذي يقطنه مئات الآلاف من السكان والنازحين.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أمس أن الجيش الإسرائيلي دمر 300 منزل في جباليا منذ بداية العملية العسكرية في المخيم قبل أسبوع. وأضاف أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى معظم هذه المنازل بسبب استمرار الغارات.
وأشار المتحدث إلى أن إمكانات الطواقم العاملة في جباليا لا تتناسب مع حجم الكارثة التي يعيشها المخيم، مما يستدعي تدخلا عاجلا من قبل المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة، لفرق الإنقاذ في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.