اقر الجيش الاميركي الاثنين بمسؤوليته في مقتل صحافيي قناة العربية الفضائية، في بغداد في 18 اذار/مارس الجاري.
وقال مسئول عسكري اميركي كبير امام الصحافيين في بغداد "نقر بمسؤوليتنا في مقتل صحافيين اثنين بالرصاص".
واعرب التحالف ايضا في بيان عن اسفه لاطلاق النار "العرضي" على صحافيي العربية.
وكان علي عبد العزيز المصور التلفزيوني لقناة العربية قد توفي بعد إصابته بطلقة في الرأس وتوفي علي الخطيب مراسل القناة في اليوم التالي بأحد المستشفيات متاثرا بجراحه.
وكان زملاء القتيلين قد قالوا وقتئذ إن القوات الاميركية أطلقت النار على سيارتهما قرب احدى نقاط التفتيش في وسط بغداد.
وقال الجيش الأميركي عقب الحادث إنه من غير المحتمل أن تكون طلقات جنوده تسببت في مقتلهما.
وقال مسؤول عسكري أميركي الاثنين إن تحقيقا في الحادث أظهر مسؤولية الجنود الاميركيين إلا أن التحقيق أظهر أيضا ان الجنود تصرفوا وفقا لقواعد الاشتباك.
وذكر التحقيق ان الجنود الأميركيين كانوا يستهدفون سيارة أخرى بيضاء اللون اخترقت نقطة التفتيش بسرعة كبيرة.
وقال الجيش إن السيارة التى كانت تقل صحفيي العربية الرمادية اللون كانت على مسافة مابين 50 إلى 150 مترا تحاول الدوران عندما أصيبت بشكل عارض.
وقال الجيش الاميركي في بيان إن التحقيق خلص إلى أن ايا من الجنود لم يطلق النار بشكل متعمد على سيارة قناة العربية.
وذكر البيان "إن جنديا واحدا فقط راى سيارة قناة العربية وهى تغادر الموقع ولم يكن يدرى أنها أصيبت بالرصاص أو ان من كانوا بداخلها قتلوا أو اصيبوا.. إننا ناسف للقتل العارض لموظفي العربية."
وكان سائق السيارة الأخرى المستهدفة قد قتل أيضا في الحادث.
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى إن الجنود أطلقوا النار على السيارة البيضاء دفاعا عن النفس وقال إنها كانت تسير بسرعة عالية وارتطمت بمركبة أمريكية من طراز همفي بقوة أطاحت بها لمسافة 15 مترا.
وقال المسؤول إن ثمانية جنود كانوا في نقطة التفتيش في حالة قلق من السيارات الملغومة أطلق كل منهم نحو عشر رصاصات على السيارة وان سائقها قتل. وأضاف ان عدة طلقات أخرى أصابت سيارة قناة العربية بشكل عرضي.
وقال المسؤول "كان الجنود يتصرفون وفقا لقواعد الاشتباك."
وأضاف المسؤول انه تم إغلاق التحقيق.
وكان أربعة صحفيين قد قتلوا علي أيدي القوات الاميركية في العراق قبل مقتل صحفيي العربية.
وفي الأسبوع الماضي قتل مصور تلفزيوني عراقي يعمل لصالح شبكة ايه.بي.سي الأميركية عندما كان يقوم بتغطية اشتباكات في غرب بغداد.
وقال شهود إنه قتل برصاص الجنود الاميركيين.
وقال مسؤول عسكري رفيع الاثنين إن الجيش الاميركي يدرس ما إذا كان سيجرى تحقيقا في الحادث.—(البوابة)—(مصادر متعددة)