الاحتلال يقتل مصورا لـ'العربية' وينفي انباء عن تحطم احدى مروحياته والامم المتحدة تدرس الدعوة العراقية

تاريخ النشر: 18 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتلت القوات الاميركية مصورا لقناة "العربية" وجرحت مراسلا للقناة في بغداد مساء الخميس، في حين نفت انباء تحدثت عن سقوط احدى مروحياتها قرب الفلوجة. وفي الغضون، اعلن دبلوماسيون ان الامم المتحدة تدرس في الاونة رسالة تلقتها من مجلس الحكم العراقي يدعوها فيها للعودة الى البلاد. 

واعلنت قناة "العربية" ان المصور علي عبد العزيز قتل "برصاص اميركي في بغداد" كما اصيب المراسل علي الخطيب بجروح خطيرة.  

من جهة ثانية، اعلن الجنود الاميركيون ان انفجارين هزا مساء الخميس فندقين في بغداد ينزل بهما رجال الاعمال والمقاولون والاعلاميون الاجانب، لكنهما لم يسفرا عن اصابات خطيرة على ما يبدو. 

وقال اللفتنانت كولونيل بيتر جونز من الفرقة المدرعة الاولى الاميركية ان صاروخين أصابا فندق برج الحياة في وسط بغداد لكن أحدا لم يصب. وأصيب فندقان اخران بجوار الفندق. 

وقال شهود أن سقف فندق الرمال القريب تأثر هو الاخر بالانفجار لكن لم تكن هناك أضرار كبيرة. 

وقال جونز ان الصواريخ ربما كانت تستهدف مقر القيادة الاميركية على الضفة الغربية لنهر دجلة. وانطلقت صفارات الانذار لفترة قصيرة في مقر الادارة بقيادة الولايات المتحدة بعد أن دوت الانفجارات في انحاء بغداد. 

وعادة ما تنطلق صفارات الانذار عندما يطلق رجال المقاومة صواريخ او قذائف مورتر على المقر الكائن في "المنطقة الخضراء" المحصنة الواقعة على ضفاف نهر دجلة. 

وهاجم رجال المقاومة المقر مرارا في الاشهر الاخيرة بالصواريخ وقذائف المورتر لكنهم نادرا ما نجحوا في الحاق أضرار كبيرة بالمقر. 

الى ذلك، قال الجيش الاميركي انه ليست لديه اي تقارير عن وقوع حادث لمروحية قرب بلدة الفلوجة العراقية. 

وقال سكان في منطقة جنوب الفلوجة في وقت سابق انهم رأوا هليكوبتر تسقط في المنطقة. 

واسقطت هجمات المقاومة العديد من طائرات الهليكوبتر منذ الغزو الامريكي للعراق من عام. 

الامم المتحدة تدرس الدعوة العراقية  

وفي غضون ذلك، قال دبلوماسيون ان الامم المتحدة تسلمت الخميس رسالة من مجلس الحكم العراقي يطلب فيها من المنظمة الدولية العودة للعراق وتقديم النصيحة بشأن تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات هناك اوائل العام القادم. 

وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم الامم المتحدة ان كوفي عنان الامين العام للمنظمة سيقوم بالرد على الرسالة العراقية بنهاية الخميس وبعدها سيجري تقييما للترتيبات الامنية قبل ان يقرر متى يمكن اعادة الفريق الدولي المكلف بدارسة اجراء انتخابات في العراق والذى يرأسه المسؤول الدولي البارز الاخضر الابراهيمي الى بغداد. 

ولم يكشف ايكهارد عن مضمون الرسالة العراقية الا ان دبلوماسيين قالوا ان مجلس الحكم الانتقالي العراقي طلب مساعدة الامم المتحدة في تشكيل الحكومة الانتقالية التى من المقرر ان تتولى السلطة في العراق بحلول 30 حزيران/يونيو وهو الموعد الذى من المقرر ان ينتهى فيه الاحتلال الذى تقوده الولايات المتحدة للعراق. 

وقيل ايضا وفقا لدبلوماسين اطلعوا على الرسالة العراقية ان المنظمة الدولية ينبغي ان تساعد في الاعداد لانتخابات مباشرة تجري فى العراق بنهاية كانون الثاني/يناير من العام القادم. 

واقتبس الدبلوماسيون من الخطاب القول "اننا نرحب بنصائح الامم المتحدة في الجهود التى نبذلها في اطار حوار وطني شامل فيما يتعلق بتحديد شكل ومدى هذه الحكومة الانتقالية." 

وقال مجلس الحكم الانتقالي العراقي في رسالته "اننا نتطلع ايضا لمساعدة الامم المتحدة في تقديم النصح والملاحظات اللازمة لضمان ان تجرى الانتخابات المباشرة قبل نهاية يناير 2005". 

وقال ايكهارد ان عنان تسلم الرسالة من بعثة العراق لدى الامم المتحدة كما انه تسلم رسالة مماثلة من بول بريمر الحاكم المدني الاميركي للعراق ورئيس السلطة المؤقتة للتحالف في بغداد. 

وزار الابراهيمي وهو وزير خارجية جزائري سابق العراق الشهر الماضي لبحث امكانية اجراء انتخابات هناك ومناقشة الاقتراحات بشأن حكومة انتقالية. وقال الابراهيمي انه سيعود الى العراق مرة اخرى اذا تلقى دعوة بذلك. 

ولكن بعض الاعضاء الشيعة في مجلس الحكم العراقى ومن بينهم احمد الجلبي عبروا خلال الايام القليلة الماضية عن معارضتهم لعودة الامم المتحدة للعراق وذلك بشكل اساسي بسبب توصية الابراهيمي وعنان ضد تنظيم انتخابات مباشرة في العراق قبل يونيو حزيران القادم. 

ولكن الابراهيمي قال للصحفيين الثلاثاء ان الزعيم الروحي للشيعة اية الله علي السيستاني اجرى اتصالات مع الامم المتحدة بواسطة احد معاونيه لابلاغ انه يرحب بعودة المنظمة الدولية التى كانت قد سحبت موظفيها من العراق في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بسبب التفجير الدموي الذى تعرض له مقرها ببغداد في اب/اغسطس. 

وقال المجلس العراقي المكون من 25 عضوا في رسالته انه "سيثمن مشورة ومساعدة الامم المتحدة في هذا الوقت الذى يستعد فيه للتحدى القادم في عملية الانتقال السياسي." 

واضافت الرسالة "اننا نامل ان يكون بوسع الامم المتحدة العودة الى العراق باسرع ما يمكن." 

وقال ايكهارد انه سيتم تقييم الوضع الامني بالعراق قبل اعادة الفريق الانتخابي الى هناك. واضاف "ولكننا مستمرون في تخطيط بعيد المدى للعودة للعراق".—(البوابة—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن