خبر عاجل

الاحتلال يصعد في سوريا: اقتحام بلدات حدودية واحتراق دبابة إسرائيلية

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2025 - 03:19 GMT
_

 

شهد ريف القنيطرة جنوبي سوريا اليوم الأربعاء توغلًا جديدًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد متواصل للانتهاكات داخل الأراضي السورية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على توغل مشابه في المنطقة.

وذكرت قناة "الإخبارية السورية" أن قوة إسرائيلية توغلت في منطقة الرواضي قرب بلدية الصمدانية الغربية، وسط استنفار أمني في محيط البلدة، دون صدور تعليق رسمي من دمشق حتى الآن.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتراق إحدى دباباته أثناء تنفيذها "مهام روتينية" جنوبي سوريا، مشيرًا إلى أن الحريق نجم عن "عطل فني" وقد تم إخماده دون وقوع إصابات. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الجيش أن تحقيقًا فُتح لمعرفة ملابسات الحادث، دون تقديم تفاصيل عن طبيعة المهمة التي كانت تنفذها الدبابة داخل الأراضي السورية.

ويأتي هذا التوغل بعد عملية مماثلة نفذتها قوات الاحتلال أمس الثلاثاء في بلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، اعتقلت خلالها شابًا سوريًا، وسط تصدي الأهالي للقوة المتوغلة، وفق ما أفادت به "الإخبارية السورية".

وكان يوم أمس قد شهد أيضًا تصعيدًا خطيرًا، إذ أعلنت وسائل إعلام رسمية سورية مقتل 6 جنود من الجيش السوري جراء استهدافهم بطائرات مسيّرة إسرائيلية قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق، كما قُتل مواطن سوري نتيجة قصف استهدف منزله في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، بحسب وكالة "سانا".

ومنذ سبعة أشهر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي توسيع وجوده العسكري في الجنوب السوري، حيث يحتل مناطق في جبل الشيخ ويُنشئ شريطًا أمنيًا بعرض يصل إلى 15 كيلومترًا في بعض المناطق المحاذية للجولان المحتل.

وتواصل دمشق إدانة هذه الاعتداءات، مجددة تمسكها باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، ومطالبة المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة سوريا.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، التي تشكلت أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، لم تُبدِ أي مواقف عدائية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، فإن تل أبيب كثفت عملياتها داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع عسكرية ومدنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير واسع في البنية التحتية العسكرية السورية.

وتُواصل إسرائيل احتلال معظم هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وقد استغلت الأحداث الأخيرة لتوسيع وجودها العسكري، في تحدٍّ مباشر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.