الاتحاد الاوروبي يبحث التدخل عسكريا في دارفور

تاريخ النشر: 13 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن الجنرال الفنلندي غوستاف هاغلاند المسؤول عن اللجنة العسكرية في الاتحاد الاوروبي، ان قوات من الاتحاد الاوروبي قد تتدخل في منطقة دارفور بالسودان (غرب) التي تشهد منذ اكثر من سنة حوادث دامية.  

وقال الجنرال لصحيفة فايننشال تايمز في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان السودان مدرج في لائحة الامم المتحدة (لمهمة حفظ سلام). 

وأضاف ليس هناك اي سبب يمنع الاتحاد الاوروبي من الذهاب، الى السودان على سبيل المثال. واوضح اعتبر ذلك امرا قابلا للتحقيق. واتهمت الولايات المتحدة امس الاثنين الحكومة السودانية وعناصر الميليشيا الذين تدعمهم الخرطوم بانتهاك وقف اطلاق النار في دارفور ودعت الى الاسراع في تطبيق الهدنة. 

وقد اوقعت الحرب في دارفور اكثر من 10 الاف قتيل وهجرت نحو 760 الف شخص منذ اندلاعها في شباط/فبراير 2003. وقال الجنرال هاغلاند ان اي مهمة للاتحاد الاوروبي يجب ان تكون تحت سلطة الامم المتحدة. وأضاف هذا جزء من مفهوم مجموعة التدخل. 

وتعهد وزراء الدفاع في الاتحاد الاوروبي بتشجيع مجموعات التدخل القادرة على الانتشار سريعا لدى اندلاع ازمات في اي بقعة من بقاع الارض. ويأمل الاتحاد الاوروبي في ان تصبح هذه القوة التي اقترحت فرنسا وبريطانيا انشاءها، جاهزة في 2007، وهي مؤلفة من 1500 رجل. 

وفي هذا السياق، رفعت وكالات دولية تابعة للامم المتحدة الاثنين تقديراتها السابقة للمساعدات المطلوبة لمعالجة أزمة انسانية تشهدها منطقة دارفور حيث نهبت واحرقت ميليشيات عربية قرى لسكان ينحدرون من أصول افريقية إلى أكثر من اربعة امثالها. 

وقال مسؤولو الامم المتحدة ان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة حدد مبلغا مستهدفا جديدا هو 115 مليون دولار لتوفير مواد غذائية ورعاية صحية ومساعدات زراعية وامدادات اغاثة أخرى مطلوبة بشكل عاجل في منطقة دارفور وذلك بدلا من مبلغ 23 مليون دولار كانت قد أطلقت حملة في ايلول /سبتمبر الماضي لجمعه من أجل اغاثة المنطقة المنكوبة. 

ومن المتوقع ان تتحسن الأوضاع الانسانية بفضل الهدنة التي بدأ سريانها يوم الاحد الماضي. 

وقالت الحكومة والمتمردون ان وقف اطلاق النار مازال صامدا لكن وزارة الخارجية الاميركية قالت الاثنين انها لديها تقارير غير مؤكدة تفيد ان ميليشيات مدعومة من الحكومة السودانية تواصل شن هجمات في منطقة درافور على الرغم من اتفاق الهدنة. 

وقال مسؤولون اميركيون ومن الامم المتحدة ان فريقا للامم المتحدة يرأسه يان ايجلاند منسق اغاثات الطواريء سيصل دارفور يوم الاحد لتقييم الاوضاع الانسانية. 

وقال مسؤولون للامم المتحدة انه من المتوقع ان يلتقي ايجلاند خلال جولة الفريق التي تستمر اربعة ايام في المنطقة مع مسوءولين سودانيين وكذلك موظفي اغاثة وموظفين محليين للامم المتحدة. 

وكان ايجلاند أبلغ مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي ان الميليشيات العربية تمارس حملة "الارض المحروقة" من أجل التطهير العرقي في دارفور وان الحكومة السودانية لا تفعل شيئا يذكر لمنعها. 

وتقول الامم المتحدة ان القتال الذي اندلع في دارفور منذ فبراير شباط عام 2003 تسبب في نزوح ما يزيد على 700 ألف سوداني عن ديارهم لمناطق أخرى من السودان كما أجبر ما يزيد على 100 ألف آخرين على عبور الحدود إلى أراضي تشاد المجاورة. 

وطالبت وكالات الامم المتحدة تخصيص مبلغ 30 مليون دولار بشكل منفصل الاسبوع الماضي للتعامل مع لاجئي دارفور الموجودين في تشاد—(البوابة)—(مصادر متعددة)