الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف القتال وسحب القوات الأجنبية من ليبيا

تاريخ النشر: 09 يونيو 2020 - 08:59 GMT
خليفة حفتر
خليفة حفتر

عبر الاتحاد الاوروبي عن ترحيبه بـ"مبادرة القاهرة" لحل الأزمة الليبية، باعتبار أنها "تعزز مقررات مؤتمر برلين".

حث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، جميع أطراف الصراع في ليبيا على وقف العمليات العسكرية على الفور، والانخراط بفاعلية في مفاوضات سلام.

ودعا بوريل، في بيان مشترك مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، الثلاثاء، أطراف الصراع الليبي إلى الموافقة سريعا على وقف إطلاق النار وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة والعتاد العسكري.

وعبر بوريل عن ترحيبه بـ«مبادرة القاهرة» لحل الأزمة الليبية، باعتبار أنها «تعزز مقررات مؤتمر برلين».

واعتبر المسؤول الأوروبي أن «المبادرة المصرية تتوافق مع مقررات مؤتمر برلين الخاصة بحل النزاع في ليبيا، فكل المبادرات التي تسعى لبسط السلام والاستقرار في البلاد أمر إيجابي».

وحرص بوريل على التأكيد على توافق الموقفين الأوروبي والصيني حيال الملف الليبي، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اختتام الجولة العاشرة من الحوار الاستراتيجي الأوروبي الصيني، الذي عقد اليوم عبر دائرة فيديو مغلقة.

جاء ذلك غداة كشف مصادر في المعارضة السورية ومصدر إقليمي مطلع إن حملة روسية لتجنيد سوريين للقتال في ليبيا لصالح القائد العسكري خليفة حفتر تسارعت خطاها خلال مايو أيار عندما وافق مئات المرتزقة على المشاركة.

وقال مصدران كبيران بالمعارضة السورية والمصدر الإقليمي إن شركة واجنر جروب للتعاقدات العسكرية تتولى ترتيب التعاقد تحت إشراف الجيش الروسي. وقال عضو سابق بواجنر جروب إن الشركة أرسلت سوريين إلى ليبيا للمرة الأولى في العام 2019.

من ناحية أخرى تقول تركيا إنها تقدم الدعم العسكري للطرف الآخر في الصراع الليبي وهو حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في العاصمة طرابلس.

وفي فبراير شباط الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مقاتلين من الجيش الوطني السوري المعارض الذي تدعمه تركيا موجودون في ليبيا بجانب قوات من الجيش التركي.

وروسيا حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد إذ ساعدته في سحق تمرد في الداخل. ويقول بعض الخبراء إن الدور الذي تلعبه موسكو في ليبيا يعد امتدادا لطموحها في إبراز نفوذها بمنطقة شرق المتوسط.

كما دعمت مصر والإمارات حفتر لأنهما تشتبهان أن لحكومة الوفاق الوطني صلات بجماعة الإخوان المسلمين.

أما تركيا فقد أبرمت اتفاقات مع حكومة الوفاق الوطني تتعلق بالحدود البحرية وترغب في حماية مصالحها في المنطقة.

ومنذ 2014 انقسمت ليبيا بين مناطق تسيطر عليها حكومة طرابلس وأراض تسيطر عليها قوات حفتر المتمركزة في بنغازي.

ويحظى حفتر بدعم روسيا والإمارات ومصر وفقا لما يقوله خبراء الأمم المتحدة وبعض المصادر الأمنية. وتنفي هذه الدول أن لها دورا مباشرا في الصراع.

ورغم هذا الدعم سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني على آخر معاقل حفتر قرب طرابلس يوم الجمعة لتتوج بذلك انهيار هجوم بدأ قبل 14 شهرا على العاصمة.

ويوم الخميس تعهد أردوغان بزيادة دعم تركيا لحلفائها في ليبيا لتدعيم المكاسب. يوم السبت زار حفتر مصر حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة سلام جديدة.

وتوسع هذه التطورات سيطرة حكومة الوفاق الوطني لتشمل معظم شمال غرب ليبيا. ولا يزال حفتر وجماعات متحالفة معه يسيطرون على شرق البلاد ومعظم الجنوب وعلى معظم حقول النفط في ليبيا.