أعلن بيير كرينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، عن تقليص العجز الكبير الذي أصاب موازنة منظمته الدولية بداية العام الجاري، إلى 21 مليون دولار أمريكي فقط.
وقال الناطق الرسمي لـ”الأونروا” سامي مشعشع، إن كرينبول أعلن في كلمته الافتتاحية للهيئة الاستشارية لهذه المنظمة الدولة المنعقد حاليا في الاردن، أمام ممثلي الدول المتبرعة والمضيفة عن تقليص العجز المالي للعام الحالي، من 446 الى 21 مليون دولار للعام 2018.
وأشار مشعشع إلى أن المفوض العام، وجه خلال كلمته الشكر لكافة الأطراف لدعمهم المالي والسياسي.
وكانت “الأونروا” تعرضت لأزمة مالية كبيرة لم يسبق لها مثيل بداية العام الجاري، مع إعلان الإدارة الأمريكية وقف تمويلها الكبير المبالغ 360 مليون دولار، ضمن مخطط سياسي لواشنطن يهدف إلى شطب ملفي القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات السياسية.
وعقب ذلك القرار الأمريكي، الذي اضطرت “الأونروا” بموجبه لاتخاذ جملة من القرارات الصعبة والتقليصات، جرى عقد ثلاثة مؤتمرات للمانحين، أحدهم في العاصمة الإيطالية روما واثنان في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، جرى خلالهم جمع تبرعات لصالح هذه المنظمة، حيث قدمت دولار عربية وأوروبية مالغ دعم مالية إضافية، ساهمت في استمرار عمل “الأونروا” في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، المقدمة لـ 5.9 مليون لاجي، يقيمون في خمس مناطق للعمليات وهي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
يشار إلى أن العجر المالي لـ “الأونروا” سيطل برأسه من جديد مطلع العام القادم، مع استمرار القرار الأمريكي في وقف الدعم المالي، حيث لا توجد حتى اللحظة ضمانات من باقي المانحين لسد العجز.
وتسبب العجز المالي الذي ظهر بداية العام الجاري، في قيام “الأونروا” بوقف العمل في “برنامج الطوارئ” وتسريح العاملين فيه، وهو ما أثر سلبا على نوعية الخدمات المقدمة للاجئين.
ومن المقرر أن يناقش مؤتمر اللجنة الاستشارية لـ “الأونروا” الذي تستمر أعماله حتى الاثنين برئاسة تركيا، موازنة هذه المنظمة للعام القادم.
وقال أحمد أبو هولي رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير، أن “الأونروا” ستقدم عرضا تفصيليا لآخر المستجدات بخصوص التقدم الذي تم إحرازه على صعيد تنفيذ استراتيجية حشد الموارد، والخروج من أزمتها المالية.
