كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح المتحدث باسم "الأونروا"، جوناثان فاولر، اليوم الإثنين، أن القطاع سيحتاج إلى نحو 20 عاما لمحو وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية.
وأشار فاولر إلى أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة للغاية، خاصة في إعادة بناء نظام التعليم واستقبال الأطفال وضمان عودتهم إلى المدارس، بالإضافة إلى إعادة بناء العيادات المتضررة.
صعوبة عملية الإعمار
وأرجع صعوبة عملية الإعمار في غزة إلى مستوى الدمار الكبير جدا، حيث تتواجد تلال وأكوام من الأنقاض والحطام، إلى جانب الناس الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل والذخائر غير المنفجرة.
وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أوضح فاولر أن "الأونروا" دفعت ثمنًا غير عادي جراء الحرب، حيث فقدت 192 من موظفيها منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو رقم لم تشهده منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
170 منشأة للأونروا تعرضت للدمار
كما أشار إلى أن نحو 170 من منشآت الوكالة في قطاع غزة تعرضت للقصف، ولحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة، وكانت المدارس من أكثر المنشآت تضررا، حيث توقفت العملية التعليمية وتحولت المدارس إلى ملاجئ طوارئ للمواطنين الذين نزحوا إليها بحثا عن الأمان تحت حماية علم الأمم المتحدة.
وبين فاولر أن نحو 450 مواطنا قتلوا وأصيب أكثر من 1400 آخرين في الغارات الإسرائيلية على منشآت "الأونروا"، أو بالقرب منها منذ بداية العدوان.
وقال إن هناك نمطا من التجاهل الإسرائيلي لعلم الأمم المتحدة ومواقعها، حيث لا يوجد أي غموض حول مكان وجود هذه المواقع، ومع ذلك شهدت ضربات مباشرة على مباني "الأونروا".
وأكد أن "الأونروا" ستواصل عملها في غزة، رغم الدعوات الإسرائيلية لاستبدالها بوكالات أممية أخرى، مشددًا على أن الوكالة مكلفة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ولديها مهمة محددة للغاية.