وجه الأمير حمزة بن الحسين شقيق العاهل الأردني عبد الله الثاني انتقادات حادة للمسار المتبع في بلاده بشأن إدارة القطاع العام والتوجهات الاقتصادية والتي كان آخرها قانون الضريبة الذي أثار احتجاجات واسعة قبل نحو شهرين.
وقال الأمير حمزة في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "ربما البداية يجب أن تكون بتصحيح نهج الإدارة الفاشلة للقطاع العام، وإجراء جدي لمكافحة الفساد المتفشي، ومحاسبة جادة للفاسدين".
وأضاف: "وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، وليس بالعودة لجيب المواطن مراراً وتكراراً لتصحيح الأخطاء المتراكمة، إلا إذا كان القصد دفع الوطن نحو الهاوية".
تغريدة الأمير الذي وجه سابقا العديد من الانتقادات بشأن طريقة إدارة الأمور في المملكة لاقت تفاعلا واسعا من قبل المغردين الأردنيين إلى الحد الذي طلب فيه بعض منه تولي "زمام الأمور".
وكانت كلمة للأمير حمزة في مناسبة تخريج طلبة إحدى المدارس الأردنية أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردني قبل نحو شهرين.
وتحدث الأمير في حينه عن الأوضاع التي تمر بها بلاده بطريقة غير مسبوقة لأحد أفراد العائلة المالكة.
وقال الأمير حمزة: "نشوف الأمور بجوز مش بالاتجاه الصحيح، ومدرك حجم الإحباط أحيانا اللي عنا جميعا".
وأشار "المسلم يقتل المسلم، والعربي يقتل العربي، والأمة انقسمت"، عائدا للحديث عن الإحباط الذي يشعر به الطالب الأردني منذ تخرجه من الدراسة.
وتابع: "كلنا مدركون أن الوضع ليس سهلا، ومدركون للتخوف، والفساد عمّ، ويشعر أحيانا الشباب أن الوطن ليس لهم، الوطن لفئة معينة مقتدرة أو غير ذلك".
وأضاف: "أخشى أنكم تتوقعون بأن الأمور دائما ما كانت مثلما عليها الآن، نحن تربينا على قيم وأخلاق عالية".
وأردف قائلا: "أرجوكم، جميع من يفكر بالهجرة، والبحث عن المستقبل، أن يدرك بأن الوطن له (إنتو الوطن والوطن إلكم)".
وفي ختام حديثه، حذر الأمير حمزة من التشكيك فيمن يبدي "حرقته" على البلد، متابعا: "لأن هذه أساليب طغاة، وأنت حر في بلد أحرار".
ربما البداية يجب أن تكون بتصحيح نهج الإدارة الفاشلة للقطاع العام، وإجراء جدي لمكافحة الفساد المتفشي، ومحاسبة جادة للفاسدين، وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، وليس بالعودة لجيب المواطن مراراً وتكراراً لتصحيح الأخطاء المتراكمة، إلا إذا كان القصد دفع الوطن نحو الهاوية
— Hamzah bin AlHussein (@HamzahHKJ) ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨