أعلنت السلطة الفلسطينية ان الجانب الأميركي أعاد إليها الرصاصة المستخدمة في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بعد إخضاعها لفحوص مخبرية بهدف تحديد مصدر إطلاقها، فيما قالت تقارير إسرائيلية أن نتائج الفحوص ستعلن خلال 24 ساعة.
وقال وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة مساء الأحد، إن السلطة الفلسطينية بعد تسلمها الرصاصة، تنتظر التقرير الأمركي بشأن اغتيال أبو عاقلة لبدء إجراءات طلب المحاكمة وتقديم المسؤولين للعدالة.
واغتيلت أبو عاقلة، التي كانت تعمل لدى قناة "الجزيرة" القطريّة منذ 25 عاما، في 11 مايو إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة إسرائيليّة عند أطراف مخيّم جنين شمال الضفّة الغربيّة.
وأعيدت الرصاصة بعد مرور 24 ساعة على تسليمها من السلطة الفلسطينية للجانب الأمريكي من أجل إجراء فحص جنائي منفرد في مقر السفارة الأمريكية في القدس، بعد وصول خبراء خصيصا لهذا الغرض من الولايات المتحدة.
واكد الشلالدة إلى أن السلطة الفلسطينية ليست ضد إجراء تحقيق محايد من أجل تقديم المسؤول عن الجريمة للمحاكمة، مضيفا أن الجانب الأمريكي التزم بإجراء الفحص على الرصاصة ولا توجد لدى السلطة الفلسطينية معلومات حول مشاركة إسرائيل في الفحوصات.
وشدد على أن الطلب الأمريكي للرصاصة تترتب عليه آثار قانونية وإجراء تحقيق شامل بشأن الجريمة، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تنتظر من واشنطن الضغط على إسرائيل لتقديم السلاح المستخدم في عملية القتل.
نتائج فحص رصاصة شيرين أبو عاقلة خلال 24 ساعة
وفي الأثناء، قال موقع "يديعوت احرنوت"‘ الاسرائيلية ان تسليم واعلان نتائج الفحص ستكون في غضون 24 ساعة.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف قال في وقت سابق، إن الجيش يفحص الرصاصة التي اغتالت أبو عاقلة، بعد تسليم السلطة الفلسطينية الرصاصة للولايات المتحدة.
وقال: "هذا فحص يجريه الجيش الإسرائيلي، تحقيق للجيش الإسرائيلي بحضور أمريكي، تحقيق إسرائيلي".
وتابع "نحن بانتظار النتائج، إذا كنا نحن من قتلها، سنتحمل المسؤولية وسنأسف لذلك".
ومن جانبه، نقل موقع صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية أخرى قولها إن الأمريكيين هم الذين يقودون التحقيق.
وكان النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، أكد أن السلطة الفلسطينية حصلت على "ضمانات" بعدم تسليم الرصاصة إلى إسرائيل وإعادتها لها فور انتهاء الفحص، على أن يجري الفحص في مقر السفارة الأمريكية في القدس.
وقال مسؤول فلسطيني إن التعليق الإسرائيلي أثار تساؤلات حول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية يمكن أن "تثق بالأميركيين".
