قامت قوات الامن المصرية فى ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس بمحاولة فض اعتصام المتظاهرين بالقوة ما أدى لإصابة العشرات بطلقات الخرطوش وقنابل الغاز التي كانت تتساقط بكثافة على المتظاهرين.
ووردت أنباء عن مقتل أحد المتظاهرين فى محيط ميدان سيمون بوليفار وميدان التحرير. كما جرت عمليات اعتقال للمتظاهرين على كوبري قصر النيل من ناحية دار الأوبرا المصرية وعند دار القضاء العالي. ونفت الشرطة المصرية على صفتها على الفيسبووك فض اعتصام التحرير، مشيرة إلى أن التيار الكهربائي انقطع فجأة بسبب الأمطار. علما بأن أمطار خفيفة للغاية تساقطت لعدة لحظات.
وارتفعت حصيلة المواجهات بين متظاهرين وقوات الامن منذ اسبوع في مصر الى 56 قتيلا، حسبما اعلنت وزارة الصحة، مشيرة الى وفاة شخصين آخرين متأثرين بجروحهما.
وصرح المتحدث احمد عمر امام صحافيين، ان الرجلين توفيا بعد اصابتهما برصاصة في الراس وفي الصدر خلال مواجهات مساء الثلاثاء بالقرب من ميدان التحرير، لافتا الى ان احدهما في الـ25 بينما لم يحدد سن الثاني.
فيما تشهد مصر منذ اسبوع موجة جديدة من أعمال العنف اندلعت مع الذكرى السنوية الثانية للثورة التي أطاحت بحسني مبارك.
من جهة أخرى أعلن الحزب الديمقراطي الاجتماعي (أحد أعضاء جبهة الإنقاذ) أن الجبهة لا تسعى لإسقاط الرئيس محمد مرسي، وإنما لمنع الأخونة. بينما أعلن المتظاهرون في ميدان التحرير وعدد من القوى السياسية الأخرى أن منع أخونة مصر لن يتم إلا بإسقاط مرسي. في ذلك الحين ظهرت خلافات حادة بين الجبهة السلفية وبين حزب النور السلفي في مصر. وحذرت قيادة الجبهة السلفية من الاستجابة لما وصفتهم بـ "بلطجية تعديل الدستور" وهاجمت بشدة حزب النور السلفي بسبب تحالفه مع جبهة الإنقاذ ومبادرة الحوار التي تقدم بها. هذا فيما تواصلت ليلة الرعب في محافظة كفر الشيخ حيث جرى إطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع وقامت المدرعات بمطاردة المتظاهرين ووقعت أثناء ذلك أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين.
على صعيد متصل تواصل القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير استعداداتها لتنظيم مظاهرات حاشدة غدا الجمعة فى الميدان تحت مسمى "جمعة الخلاص" للمطالبة بالخلاص من حكم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت شعار "عيش. حرية.. عدالة اجتماعية". كما أعلن أكثر من 30 من القوى الثورية انضمامها للمظاهرات، فى بيان تم توزيعه ليلا على المعتصمين بميدان التحرير، وذلك لتنظيم مسيرات تتوجه إلى قصر الاتحادية ومجلس الشورى ودواوين المحافظات غدا الجمعة 1 فبراير وذلك فى إطار التصعيد ضد النظام الحالي.
وذكر البيان الذي في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء على الخميس أن النظام الحالي فقد شرعيته بسبب دماء الشهداء، ولذلك تدعو القوى السياسية الموقعة على البيان جماهير الشعب المصرى للحشد والتظاهر غدا الجمعة تحت شعار "الشعب يريد إسقاط الرئيس"، و"الخلاص من حكم الإخوان".
واتفقت القوى السياسية، حسب البيان، على الخروج في مسيرات عقب صلاة الجمعة من مساجد مصطفى محمود، والفتح، والاستقامة، والسيدة زينب، ودوران شبرا، إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية ومجلس الشورى وديوان عام محافظة القاهرة ضمن فاعليات "جمعة الخلاص. كما يستعد الميدان الان لاستقبال مليونية "جمعة الخلاص" بالتأكيد على ضرورة الحشد ومواصلة الاعتصام والتظاهر والتصعيد ضد السلطة الحاكمة. وأكد عدد من المعتصمين ضرورة تشكيل لجان شعبية اليوم الخميس قبل فاعليات "جمعة الخلاص" لحماية الميدان من المندسين، بينما تسود الميدان حالة من الهدوء الحذر رغم استمرار الاشتباكات على كورنيش النيل.
هذا وتعقد جبهة الإنقاذ الوطني مؤتمراً صحفياً اليوم الخميس بمقر حزب المصريين الأحرار للإعلان عن خطط مسيرات المظاهرات التي ستخرج يوم غد الجمعة وأهم مطالبها. ودعت الجبهة جموع المصريين للنزول إلى الميادين والوارع والساحات في جميع مدن ومحافظات مصر غداً الجمعة لرفض حكم الاخوان.