الأمن الأردني يعتدي على معتصمين أمام السفارة الإسرائيلية

تاريخ النشر: 13 فبراير 2012 - 07:59 GMT
ناشطون يعتصمون أمام السفارة الإسرائيلية في عمان / أرشيفية
ناشطون يعتصمون أمام السفارة الإسرائيلية في عمان / أرشيفية

عمان – وسام نصرالله -  إستخدمت قوات الدرك الأردنية القوة لتفريق إعتصام نفذه ناشطون مساء الأحد، أمام المسجد الكالوتي بالقرب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان.

وأكد نشطاء شاركوا في الإعتصام إحتجاجا على محاولة المتطرفين اليهود إقتحام المسجد الأقصى صباح الأحد، أن "الدرك" إقتحم المسجد واعتدى بالضرب على نساء وفتيات، مشيرين إلى وقوع إصابات نتيجة ذلك.

وردد المشاركون في الإعتصام هتافات تنادي بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، رافعين الأعلام الفلسطينية والأردنية.

من جهته، قال المكتب الاعلامي للأمن العام "إن الاعتصام تحول من سلمي الى محاولة من المعتصمين لإغلاق الشارع العام ورشق رجال الأمن العام والدرك والمارة بالحجارة، في محاولة منهم للوصول الى السفارة الإسرائيلية".

وأضاف "جرى محاورتهم أكثر من مرة والطلب منهم العودة الى ساحة المسجد إلا أنهم أصروا على تخطي حواجز الشرطة، واعتدوا مرة أخرى على أفراد الشرطة والدرك بالحجارة، وقاموا بشتمهم، وكانوا مصرين على وضع النساء في مقدمة مظاهرتهم".

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن النساء المعتصمات كن دائمات الشتم والتوبيخ لرجال الأمن العام، اضافة الى قيامهن بالجلوس في وسط الشارع العام وتعطيل حركة السير في محاولة منهن أن يكون الاحتكاك المباشر بينهن وبين رجال الأمن العام.

وتابع المكتب الاعلامي "إن تعليمات فورية صدرت من قيادة الجهاز حثت المشتركين بالواجب على التحلي بالصبر وضبط النفس الشديد والتعامل مع الموقف بمهنية عالية الا أن اصرار المعتصمين على تخطي الحواجز من خلال دفع رجال الأمن والدرك بأرجلهم وأيديهم، اضطر مجموعة الأمن المتواجدة في المكان الى استخدام القوة المناسبة لتفريقهم".

وأكد المكتب الإعلامي تعرض بعض رجال الأمن العام للإصابة وهم من كبار ضباط الأمن العام (القادة الميدانيين في المسيرة) نتيجة وجودهم في الموقع للفصل بين المعتصمين ورجال الأمن العام، مبينا أنهم تلقوا الحجارة واللكمات والركل بالأرجل من المتظاهرين، وأنه لم يتم التبليغ عن أي اصابات تذكر من جانب المتظاهرين.

وبين المكتب الاعلامي للأمن العام الى أنه تم إلقاء القبض على أربعة من المتظاهرين من بينهم فتاة والذين قاموا برشق رجال الأمن بالحجارة، اضافة الى قيامهم برشق المركبات المارة وتخريبها خاصة أن أصحاب هذه المركبات تقدموا بشكوى الى المركز الأمني لانصافهم وتعويضهم، وسيتم تحويلهم للقضاء المدنـي.