سلط تقرير للأمم المتحدة الضوء على ما وصفه بحالة "الاحباط" التي تسود في العالم، والذي تسببت جائحة فيروس كورونا في اعادته خمس سنوات الى الوراء، خصوصا في مجالات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة.
كما اشار التقرير الذي اعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الى انخفاض مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع والتعليم والمستوى المعيشي، لعامين على التوالي في 2020 و2021.
ووفق تقرير الوكالة الاممية، فقد نتج هذا الانخفاض عن تراجع متوسط العمر المتوقع بأكثر من عام ونصف بين 2019 و2021، في حين كان يرتفع بصورة عامة بضعة اشهر كل سنة.
وقال معد التقرير بيدرو كونسيساو في مؤتمر صحفي ان "متوسط الحياة المتوقعة يواصل تراجعه" "رغم الانتعاش الاقتصادي الكبير في 2021، معتبرا ذلك "صدمة غير مسبوقة".
ولفت الى ان متوسط الحياة المتوقع في الولايات المتحدة تراجع لعامين، فيما "التراجع أكبر من ذلك في دول أخرى"، مشيرا في السياق الى "القلق" الذي يعم العالم بسبب هذه الأزمات وما تسببه من حالة "انعدام اليقين"ا.
التقرير الصادم، اوصى بتركيز الجهود على ثلاثة محاور، هي الاستثمارات ولا سيما في الطاقات المتجددة والاستعداد للجوائح المقبلة، والتأمين بما في ذلك الرعاية الاجتماعية لامتصاص الصدمات، والابتكار لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات المقبلة.
ودعا كذلك إلى عدم الاستمرار في التوجه المتبع حاليا بخفض المساعدة الإنمائية للدول الأكثر فقرا.