أسلم القيادي في حركة الجهاد الاسلامي عدنان خضر الروح فجر الثلاثاء، بعد 87 يوما من الاضراب عن الطعام في السجون الاسرائيلية، بحسب ما اعلنه نادي الاسير الفلسطيني.
واكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس استشهاد عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة اليه.
وفي وقت سابق، اعلنت مصلحة السجون الاسرائيلية انه تم العثور على الشيخ عدنان خضر (44 عاما) فاقدا للوعي داحل زنزانته في السجن.
وكان الاسير الشهيد خضر عدنان، وهو قيادي في حركة الجهاد الاسلامي من بلدة عرابة غرب مدينة جنين، قد اعلن الاضراب عن الطعام منذ اعتقاله يوم 5 شباط/فبراير.
واتهم نادي الاسير سلطات الاحتلال الاسرائيلي بـ"اغتيال" الاسير خضر عن "سبق إصرار"، بينما حملت هيئة شؤون الاسرى اسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاده، داعية الهيئات والمنظمات الدولية الى التدخل لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الاسرى.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اتهم بدوره ايضا سلطات الاحتلال الاسرائيلية في بيان بتنفيذ "جريمة اغتيال متعمدة" في حق الشهيد خضر" تمثلت في رفض الافراج عنه واهماله صحيا.
صواريخ من غزة
وفور الاعلان عن استشهاد الاسير خضر كان عدد من الصواريخ يتم اطلاقها من غزة باتجاه إسرائيل التي قالت ان صفارات الانذار دوت في المستوطنات المحاذية للقطاع.
وسبق ان خاض الشهيد خضر عدة اضرابات عن الطعام قبل الاضراب الاخير الذي انتهى باستشهاده. حيث كان اضرب عن الطعام لمدة 25 يوما عام 2004، واضرابا اخر لمدة 67 يوما في العام 2014، ثم لدة 25 يوما في العام 2021.
وكان الشهيد، قد كتب وصيّته الأخيرة في مستشفى سجن "الرملة"، في اليوم الثامن والخمسين لإضرابه عن الطعام. ومن ضمن ما جاء فيها: "إذا كانت شهادتي، فلا تسمحوا للمحتلّ بتشريح جسدي"، و"قد ذاب شحمي ولحمي".
وباستشهاد عدنان، يرتفع الى 236 عدد الاسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، من بينهم 75 قضوا جراء الإهمال الطبي المتعمد.
وصية الأسير الشهيد خضر عدنان
في وصيته التي كتبها في سجن الرملة، طلب الشهيد عدنان خضر الذي كان يخوض حينها يومه الثامن والخمسين من الاضراب عن الطعام ان لا يتم تشريح جسده من قبل سلطات الاحتلال عقب وفاته التي كان يتوقعها.
وتاليا وصية الاسير الشهيد خضر عدنان:
