الأرملة تروي تفاصيل الجريمة.. القبض على قاتلة الصيدلي المصري في السعودية

أثار مقتل صيدلي مصري بالرصاص على يد "امرأة" داخل الصيدلية التي يعمل بها في منطقة سكاكا في المملكة العربية السعودية، ردود فعل غاضبة في الشارع المصري، حيث افردت وسائل الإعلام المصرية مساحات واسعة للحدث.

وأعلن جهاز الأمن العام السعودي، الخميس، عن توقيف "إمرأة" لم يذكر اسمها بسبب "إطلاقها النار" على شخص، دون ذكر اسمه.

وقال الأمن العام في منشور على تويتر إن "شرطة منطقة الجوف تقبض على امرأة لإطلاقها النار على شخص".

وأضاف "قبضت شرطة منطقة الجوف على امرأة لإطلاقها النار على شخص، توفي لاحقا متأثرا بإصابته، وجرى إيقافها واتخاذ الإجراءات النظامية بحقها، وإحالتها إلى النيابة العامة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقالت السلطات المصرية، الأربعاء، إنها تثق بـ"الإجراءات القانونية بالمملكة العربية السعودية".

وزارة الهجرة المصرية

وذكرت وزارة الهجرة المصرية في بيان أن "أحمد حاتم ماضي، كان يعمل في صيدلية بمنطقة سكاكا بالمملكة العربية السعودية، وتوفي عقب إطلاق رصاص عليه بالصيدلية التي يعمل بها".

وأضاف البيان أن "وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد طمأنت أسرة الصيدلي القتيل على اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سرعة عودة الجثمان" إلى مصر بأسرع وقت "فور انتهاء الإجراءات القانونية بالسعودية".

وأشار البيان إلى أن "وزيرة الهجرة أكدت خلال اتصال هاتفي بالأسرة أن الشاب المصري قتل أثناء ممارسة عمله"، مبينة أن "السفارة المصرية تحركت على الفور.. لضمان كافة الإجراءات القانونية، ومتابعة سير التحقيقات مع الجاني".

مشادة كلامية

بدوره أفاد موقع "القاهرة 24" المصري بأن الصيدلي قتل نتيجة رفضه "إعطاء سيدة سعودية علاجا لا يصرف إلا بوصفة طبية".

ونقل الموقع عن أحد جيران الضحية القول إن "أصحاب المحلات المجاورة للصيدلية، أفادوا بنشوب مشادة كلامية، نتيجة امتناع الصيدلي عن إعطاء السيدة مضادا حيويا لا يصرف إلا بوصفة طبية، التزاما منه بقوانين السلطات الصحية السعودية".

وأضاف أن المواطنة السعودية توجهت بعد ذلك لسيارتها لتحضر مسدسها الخاص، وتدخل عليه الصيدلية مرة أخرى وتطلق عليه طلقتين ناريتين في ظهره، مما تسبب له في تهتك بالرئة، ومفارقة الحياة بعد نقله للمستشفى".

ويحظر القانون السعودي صرف المضادات الحيوية بدون وصفة طبيب وتصل عقوبة المخالفة للحبس سنة وغرامة 100 ألف ريال وسحب ترخيص مزاولة المهنة.

أرملة الصيدلي 

ونشرت وسائل اعلام مصري تفاصيل جريمة القتل، وأبرزت تصريحات لأرملة الصيدلي، وقالت: إنهما تزوجا منذ 3 سنوات ولديه ابن عمره عامان، وأنها سافرت معه منذ سنة و3 أشهر لكنها عادت قبل 20 يومًا على وعد أنه سيعود إلى مصر قبل عيد الأضحى.

وأضافت أن الكفيل وعد زوجها الراحل أنه سينزل إلى مصر، لكنه ظل يماطل يوما بعد يوم، موضحة: «في الموعد المحدد قال له مافيش نزول لأنه مفيش بديل، وأحمد اترجاه ينزل عشان يشوف والده المريض.. أحمد كان من المفترض أن يعود إلى مصر قبل العيد بـ3 أيام، لكن الكفيل رفض ما جعل زوجها يخبره أنه سيرسل له إخطارا بإنهاء العمل، موضحة أن عقده كان سينتهي في 27 أغسطس المقبل.

المكالمة الأخيرة

وروت تفاصيل المكالمة الأخيرة بينهما حيث قالت إنها سألت زوجها: "ماتكلمتوش في الموضوع تاني؟ مش هينزلك؟ فقال: أنا مش عارف أي حاجة ووقت ما يحصل أي حاجة هعرفكم".

وقالت الزوجة: "أحمد منذ سنة و3 شهور وهو في السعودية، وكان يعمل لمدة 14 ساعة في اليوم لتوفير النفقات اللازمة للأسرة ولعلاج والده.. حتى يوم الجمعة ماكنش بياخد إجازة، وكان بيتشغل 14 ساعة عشان يجيب القرش، وكنا أنا وابنه بنروح نقعد معاه في الصيدلية، ونزلت اشتغلت في الحضانة شهرين لمساعدته".

3 رصاصات في الظهر

وتابعت: "لحد الآن بحاول أكلمه ومتهيألي إنه هيرد عليا، وحاسة كأني في كابوس، البلد كلها عرفت من الإنترنت وجاءوا لنا واحنا مانعرفش حاجة، ولما قالولي ماصدقتش ورنيت على جارتي هناك وزوجها هو من رد عليا سألته في إيه أحمد ماله قال لي البقاء لله يا أم محمد، وقال لي إن واحدة دخلت عليه الصيدلية وبعدما أدار ظهره ضربته بالمسدس 3 طلقات في ظهره.. ذنبه ايه؟ ليه تعمل فيا كده عشان بيشوف شغله صح؟ عشان ماشي مع القوانين؟ هي دي القوانين اللي وضعتها السعودية بعدم صرف الأدوية بدون روشتة ذنبه إيه؟!".

وكالات