أظهرت مقاطع فيديو موظفين فلسطينيين يعملون في متاجر وسط مدينة القدس وصحافيين يتعرّضون لاعتداءات عنيفة من قبل شبّان يهود يهتفون "الموت للعرب".
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية التحريض والاستفزازات التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة ليلة أمس في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
وكانت منظمة "ليهافا" العنصرية والفاشية دعت الخميس ناشطي اليمين اليهودي المتطرف إلى الحضور إلى تجمعات في البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، وطالبتهم بحمل الأسلحة، بهدف الاعتداء على المقدسيين.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي موظفين عرباً يعملون في متاجر وسط المدينة وصحافيين يتعرّضون لاعتداءات عنيفة من قبل شبّان يهود يهتفون "الموت للعرب".
ونفذت مجموعات المستوطنين اعتداءاتها تحت أنظار قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية التي قمعت المقدسيين، الذي تصدوا للمستوطنين، واعتقلت عددا منهم. وأصيب أكثر من 100 مقدسي بجروح متفاوتة.
وأغلقت الشرطة مداخل المسجد الاقصى وأخرجت معتكفين بداخله بالقوة، خلال الليلة الماضية، بينما تمكن 60 ألفا من أداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية ضيف الله الفايز، إن "السلطات الإسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة وفق القانون الدولي، تتحمل كامل المسؤولية لسماحها لهذه المجموعات بالوصول إلى البلدة القديمة وإطلاق شعارات وهتافات عنصرية والاعتداء على المقدسيين" وفق ما وكالة بترا الرسمية.
وطالب الفايز السلطات الإسرائيلية "بالتقيد بالتزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والكف عن كل ما من شأنه المساس بسكان البلدة القديمة أو التضييق عليهم" .
كما دان الفايز "القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على وصول المصلين بحرية إلى المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة، وطالب ازالتها كافة، وعدم التضييق على المصلين".
وطالب الفايز السلطات الإسرائيلية "احترام حرمة الشهر الفضيل، وحق المصلين بالوصول بكل سلاسة وحرية للمسجد الاقصى المبارك، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني" .
وطالب الناطق باسم الخارجية الأردنية "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والاستفزازات في البلدة القديمة و في الحرم الشريف".
هكذا يهاجم المستوطنون النساء والأطفال في منازلهم في #القدس الشريف..
— Ahmad Mazen (@AhmadMazen93) April 23, 2021
أن تكون صهيوني يعني أن تكون بلا شرف أو أخلاق ولا ينفع معك السلام، بل الدعس تحت أقدام أبناء القدس الأبطال.
هؤلاء دعاة إرهاب لا سلام#فلسطين #السعودية#القدس_تنتفض#الأقصى_في_خطر#أحمد_مازن pic.twitter.com/yvfxYxdnBA
ومن جانبها، أصدرت السفارة الأميركية في إسرائيل الجمعة، بيانا نشرته في حسابها في "تويتر"، عبرت فيه عن أسفها إزاء الأحداث التي شهدتها مدينة القدس المحتلة.
وجاء في بيان السفارة الأميركية، باللغات الانجليزية والعبرية والعربية، أنه "نعبر عن أسفنا الشديد إزاء أحداث العنف في القدس خلال الأيام العديدة الماضية. نأمل من جميع الأصوات المسؤولة أن تعزز إنهاء التحريض، والعودة إلى الهدوء، واحترام سلامة وكرامة الجميع في القدس".

وكانت الرئاسة الفلسطينية دانت "التحريض المتزايد من قبل مجموعات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على قتل العرب الذي تجلى في الأيام الأخيرة في موجة من الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين في البلدة القديمة".
ووصفت القائمة العربية المشتركة في الكنيست الاسرائيلي ما حدث بأنه "عدوان مشترك لقوات الشرطة من جهة و(...)المتطرفين اليهود من عصابات كاهانا المدعومة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس حزب الصهيونية الدينية بيتسالئيل سموترتش ووزير الامن الداخلي امير أوحانا ضد الفلسطينيين وخصوصا المقدسيين".
وقال رئيس بلدية القدس موشيه ليون إنه حاول إلغاء مسيرة "لاهافا" ، لكن الشرطة أبلغته أنها قانونية ، مشيرة إلى أن "العشرات" من اليهود الذين هاجموا عربا اعتقلوا خلال الأسبوعين الماضيين.
