وقال الذهبي في افتتاح اعمال اجتماع مجموعة الشراكة العالمية للطاقة النووية على شاطئ البحر الميت (50 كم غرب عمان) ان "تطوير الطاقة النووية المدنية هي من الاولويات الرئيسية في استراتيجيتنا الوطنية للطاقة".
واضاف في الاجتماع الذي تنظمه وزارة الطاقة الاميركية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الاردنية ان "الطاقة النووية هي حل رئيسي لمعالجة زيادة الطلب العالمي على الطاقة وتغير المناخ بطريقة آمنة من شأنها ان تساهم في زيادة أمن الطاقة".
واكد الذهبي ان "الاردن سيكون نموذجا يحتذى به بالنسبة للدول النامية الساعية الى امتلاك الطاقة النووية والاستخدام السلمي لها وسيضمن ان تشغيل أي منشأة نووية سيكون وفقا للمعايير الدولية للسلامة وحمايه البيئة".
وتابع "نواجه جميعا، سواء دول متقدمة او نامية، مشاكل عالمية متشابهة مثل الحاجة المتزايدة للطاقة وارتفاع اسعار النفط والغاز ونقص الامدادات وتغير المناخ والحاجة الى التزود بالكهرباء بشكل مستدام وبتكلفة ممكنة والحفاظ على التنمية المستدامة".
واضاف ان "الاردن يواجه كذلك تحديات اخرى بما في ذلك الافتقار الى موارد الطاقة التقليديه وندرة المياه" حيث تعد المملكة احد افقر عشر دول في العالم.
وقال الذهبي أن "العديد من الوكالات الدولية للطاقة تتنبأ بأن الطلب العالمي على الكهرباء سيتضاعف بحلول عام 2030 وضمن نفس الاطار الزمني من المتوقع أن يزداد الطلب ذاته عند الدول النامية بنسبة 150%" متوقعا ان "يزداد الطلب في الاردن الى اكثر من ثلاثة اضعاف بحلول عام 2030".
وتبحث مجموعة الشراكة العالمية للطاقة النووية في الاجتماع الذي يعقد على مدى يومين "آليات تطوير البنية التحتية لايجاد سوق للتزود بالوقود النووي".
وتضم المجموعة 25 دولة بينها الدول الخمس الكبرى في النادي النووي اضافة الى مراقبين عن 11 دولة وممثلين عن مؤسسات عالمية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية.