وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الوضع الوبائي في المملكة بانه "مقلق جداً.. ولم يعد بمقدار الحكومة عمل أكثر مما قامت به".
أعلنت وزارة الصحة الاردنية الاربعاء، عن تسجيل 56 حالة وفاة جراء وباء كوفيد- 19، و9535 حالة إصابة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى (5553)وعدد الإصابات إلى (504,915).
تلقى أكثر من 189 ألف شخص الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد في الأردن، فيما حصل ما يزيد عن 52 ألفا على الجرعة الثانية من المطعوم، وفق ما أفاد المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، الأربعاء.
وأوضح المركز في بيان، أن "إجمالي عدد الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا بلغ 189456 شخصا، بينما بلغ إجمالي عدد الحاصلين على الجرعة الثانية من اللقاح الواقي من الفيروس 52412 شخصا".
ووصل عدد المسجلين على منصة خصصتها وزارة الصحة لتلقي اللقاح، إلى 568036 شخصا، وفق تصريح المركز.
وكان الأردن قد أجاز الاستخدام الطارئ لـ 5 لقاحات مضادة للفيروس وهي: فايزر-بيونتك، وسينوفارم، وأسترازينيكا، وجونسون آند جونسون، وسبوتنيك في. وتستخدم المملكة حاليا 3 لقاحات هي: فايزر، وسينوفارم، وأسترازينيكا.
وفي 13 كانون الثاني/يناير 2021، بدأ الأردن حملة تطعيم ضد الفيروس.
- "على المحك" -
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، صخر دودين إن الوضع الوبائي في المملكة مقلق جداً وقدرة النظام الصحي للتعامل مع الأعداد الكبيرة جدا التي اصبحت ترد للمستشفيات تضعه على المحك، ولم يعد بمقدار الحكومة عمل أكثر مما قامت به.
وأضاف في تصريحات لقناة المملكة الأربعاء، أنه تم مضاعفة القدرة السريرية والأجهزة والقدرة البشرية، مهيبا بالمواطنين لنسيان أوامر الدفاع والحفاظ على أرواحهم، والالتزام بالتباعد ولبس الكمامة، ولا زلنا نرى أشخاص لا يرتدون الكمامة، ولا يوجد أمامنا خيارين اما الالتزام بكل سبل الوقاية من الابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة والتسجيل لأخذ المطعموم.
وبين أن الوضع الوبائي صعب، والشعب الأردني واع وذكي والأسئلة عن الحظر الشامل تأتي بعد أرقام الاصابات المسجلة.
وشدد على أنه حتى لو تم مضاعفة النسب السريرية لن يكون هناك قدرة على مضاعفة عدد الكوادر البشرية للأسرة، والحظر الجزئي واغلاق بعض القطاعات كان أقل شيء يمكن أن تقوم به الحكومة للحيلولة دون انتشار الوباء.
ولفت إلى أن القدرة السريرية في المستشفيات غير موجودة بدول متقدمة، وهناك مستشفيين خاصين قيد التأجير اضافة لمستشفى الجاردنز، وقد نفعل أوامر الدفاع ولكن القطاع الخاص منهك كالقطاع العام.
وأشار إلى ضرورة التكاتف وعدم التعامل مع الوضع كأنه قمرة وربيع وحان دورنا في الالتزام ولا يمكن أن تعود الدولة إلى ما حدث في شهر آذار العام الماضي، فالحكومة تعمل حجم التعب الذي وصل له الشعب الأردني، والوضع مقلق وعلى المحك.
وأكد أن لجنة الأوبئة منذ أكثر من شهر تحذر في حال لم يتم اجراء حظر شامل لمدة أسابيع ممتدة سيزيد الوضع الوبائي، لكن الحكومة تقدر الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وعدم وجود رفاهية القيام بذلك، فالمال عبير الروح والحكومة تحاول الموازنة بين الوضع الاقتصادي والصحي.