عمان - البوابة
كشفت نتائج أبحاث صادرة عن مختبر طبي في الأردن، أن السلاله البريطانية لفيروس كورونا هي السلالة السائدة الآن في العاصمة عمان.
وقال الدكتور عيسى أبوديّة أخصائي علم المناعة ورئيس دائرة البحث العلمي، في مختبر بيولاب الطبي أنه في اللحظة التي تم الكشف فيها عن وجود هذه الطفرات في الأردن، تم تشكيل فريق بحثي مشترك من قسم البيولوجيا الجزيئية في المختبر و مركز الأميرة هيا للتقانات الحيوية وبالتنسيق مع الجهات الرسمية.
وأضاف أبو دية: "لقد أثمرت الجهود في فك شيفرات وراثية لعدد من الفيروسات الأردنية، حيث تم الكشف عن ترتيب التسلسل الوراثي الكامل لتلك الفيروسات".
وأشار أبو دية إلى أنه نتيجة ذلك تم
الكشف عن عدة فيروسات من السلالة البريطانية B1.1.7، إضافة إلى طفرة E484K المرتبطة بالسلالتين الجنوب إفريقية والبرازيلية، واللتين تمتلكان القدرة على الهروب الجزئي من الحماية التي توفرها الأجسام المضادة المتشكلة نتيجة اللقاحات المعمول بها حالياً في العالم.
وتابع: "كما تم تأكيد الطفرات والشيفرات الوراثية الكاملة التي اكتشفها فريق بيولاب البحثي من قبل الفريق البحثي الموازي التابع لمركز سكربس العريق للأبحاث، والواقع في مدينة سان دييغو في الولايات المتحدة الأمريكية وحسب ما نٌشر مؤخراً في صحيفة نيويورك تايمزالأسبوع الماضي".
وزير الصحة
من جهة أخرى قال وزير الصحة الأردني الدكتور نذير عبيدات:
"لقد شهدنا خلال الفترة الماضية إرتفاعاً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا،وإن هذا الارتفاع نتيجة زيادة عدد الفحوصات التي تجرى مما أدى الى ارتفاع نسبة الفحوصات الايجابية من عدد الفحوصات الكلي".
وأضاف عبيدات في حديث لإذاعة الأمن العام ” أمن إف إم ” إنه لا بد من أن أخذ موضوع الارتفاع في المؤشرات بجدية وان نعطيه الأهمية للمحافظة على استقرار الوضع الوبائي.
وأضاف الدكتور عبيدات أننا قد شهدنا الفترة الماضية عددا من الإجراءات مثل الانفتاح على بعض القطاعات وتقليل ساعات الحظر وإلغاء حظر يوم الجمعة وهذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ويجب مراقبة المنحنى الوبائي للحفاظ على استقراره وإذا ما تحسن الوضع الوبائي سيعاد النظر في القطاعات المغلقة .
وبين وزير الصحة أن
الوضع الوبائي محلياً مرتبط بالوضع الوبائي العالمي حيث ما زال العالم يشهد عدد كبير في الإصابات والوباء ما زال موجود مؤكدا أهمية اللقاحات في التصدي للفيروس على المستوى المحلي والعالمي .
وفي معرض رده على سؤال حول ارتفاع نسبة الإصابات في العاصمة عمان أكد وزير الصحة أن نسبة الفحوصات في العاصمة بالنسبة لعدد السكان ليست هي الأعلى بحسب الإحصائيات ولكن هناك عدم جدية وعدم الالتزام بإجراءات السلامة العامة ولبس الكمامة مشيرا إلى أن الالتزام في المملكة بشكل عام
لجنة الأوبئة
من جانبه قال عضو لجنة الاوبئة وعضو اللجنة الوطنية للمطاعيم الدكتور منير أبو هلالة
إن التغير اليومي في عدد اصابات كورونا المسجلة خلال الايام الماضية، تزامن مع فتح القطاعات وعودة المدارس، ويوجب اتخاذ اجراءات جديدة لتجنيب الأردن الدخول في موجة جديدة من انتشار كورونا.
وأضاف أنه لتجنب زيادة الحالات يجب التركيز على المخالطين للمصابين، وعزلهم منزليا، وإعادة فحصهم خلال فترة من 7-10 ايام بعد المخالطة او قبل ذلك اذا ظهرت اعراض اصابة، خصوصا مع وجود فيروس كورونا المتحور في المملكة، وذلك لسرعة انتشار هذه السلالة من الفيروس.
وأكد ابو هلالة أن الأمر الرئيسي الذي يضبط انتشار الفيروس، هو التزام المواطنين باجراءات التباعد وارتداء الكمامة، إضافة إلى الرقابة على المؤسسات والمتابعة الحثيثة للمرضى المعزولين منزليا واتخاذ اجراءات جديدة للمخالطين وخصوصا من الدرجة الاولى، وهي الحجر وإعادة الفحص.
كما دعا ابو هلالة إلى
الإعلان عن نسبة إيجابية الفحوصات من العينات العشوائية، والمخالطين، وممن لديهم اعراض، كل على حدة، حتى يكون تقييم الوضع الوبائي بشكل افضل.
واشار إلى أن نسبة ايجابية فحوصات المخالطين كانت خلال الفترات الماضية منخفضة، ويعود ذلك لأمرين اولهما التزام المخالطين باجراءات السلامة والثاني أن عددا منهم كان مصابا سابقا دون دراية، ويجب عدم الاعتماد على ايجابية فحوصات المخالطين في تقييم الوضع الوبائي
وشدد الدكتور ابو هلالة على اهمية الاقبال على اللقاحات من قبل المواطنين، الأمر الذي يضمن منع الإصابات بشكل عام والتقليل من الحالات الشديده كهدف رئيسي لهذه المرحلة لمنع حدوث الوفيات والمضاعفات.