استشهد اكثر من 26 فلسطينيا اثر ضربة جوية اسرائيلية استهدفت السبت، مبان سكنيةفي مدينة خانيونس وسط قطاع غزة، بحسب ما اعلنه مدير مستشفى ناصر في المدينة.
وقال مدير المستشفى لوكالة الصحافة الفرنسية ان الضربة التي وقعت في منطقة حمد اسفرت كذلك عن إصابة 23 شخصا بجروح خطيرة.
ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، واصل الجيش الاسرائيلي قصفه وغاراته المدمرة على مختلف انحاء قطاع غزة، في اطار الحرب التي اعلنها على القطاع عقب هجوم لحماس خلف مئات القتلى في صفوف المستوطنين والجنود في جنوب الدولة العبرية.
وفي هذا السياق، تحدثت تقارير عن سقوط شهداء وجرحى في قصف مدفعي اسرائيلي طال السبت، شارعي القصاصين والعلاوين في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، كما ابلغ عن مزيد من الشهداء جراء القصف المتواصل لمحيط مستشفى الاندونيسي في مدينة غزة.
ومنذ اندلاع الحرب عقب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، قتل الجيش الاسرائيلي اكثر من 12 الف فلسطيني في قطاع غزة واصاب زهاء 30 الفا اخرين، فضلا عن الدمار الهائل الذي تسبب به في كافة ارجاء القطاع.
والجمعة، اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان 24 شهيدا قضوا خلال الساعات الثماني والاربعين الاخيرة في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة جراء توقف المعدات الطبية الحيوية بسبب انقطاع الكهرباء في ظل نفاد الوقود الذي تمنع اسرائيل دخوله الى القطاع منذ الايام الاولى للحرب.
واقتحم الجيش الاسرائيلي مجمع الشفاء، اكبر مستشفيات قطاع غزة، والذي جعلت اسرائيل منه محورا لعملياتها العسكرية بعدما روجت رواية تتهم فيها حركة حماس باتخاذ منشآت المجمع الطبية مركزا للقيادة، الامر الذي نفته الحركة مرارا.
- "الرهائن كانوا هنا" -
كما تدعي اسرائيل ان حركة حماس تخفي داخل مجمع الشفاء ومستشفيات اخرى عددا من نحو 240 شخصا كانت الحركة احتجزتهم رهائن خلال هجومها واقتادتهم الى قطاع غزة.
وزعم بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الحرب الاسرائيلية في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" امتلاك اسرائيل ادلة قويّة على أنّ الرهائن كانوا محتجزين في مجمع الشفاء قبل ان يتم نقلهم منه، مؤكدا ان هذا كان السبب الذي جعل الجيش يقوم بالدخول اليه.
وقال الجيش الجمعة أنه عثر على جثة مجندة سبق ان اعلنت حماس مقتلها وكانت محتجزة رهينة في مبنى محاذٍ للمستشفى.
ويتواجد في مجمع الشفاء الذي يعاني وضعا كارثيا نحو 2300 شخص بحسب تقديرات الامم المتحدة، فيما تؤكد الجهات الفلسطينية وجود نحو سبعة الاف نازح داخله ممن فروا اليه من القصف الاسرائيلي.
واعلنت اسرائيل الجمعة، على لسان مستشارها للامن القومي تساحي هنغبي ان حكومة الحرب التي شكلتها وافقت على طلب اميركي من اجل السماح بدخول منتظم ويومي لشحنات من الديزل الى قطاع غزة من خلال معبر رفح على الحدود مع مصر.
واوضح هنغبي ان دخول شاحنات الوقود سيكون من خلال وكالات الامم المتحدة وبما يضمن عدم وصولها الى ايدي حركة حماس، علما ان مسؤولا اميركيا قال ان الكمية التي يجري الحديث عنها هي 140 الف لتر في كل 48 ساعة، جزء منها مخصص لادامة خدمة الاتصالات عبر تشغيل مولدات الكهرباء الضرورية لعمل هذه الخدمة.
ويعد الوقود امرا اساسيا للحيلولة دون انهيار وشيك لخدمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كان مديرة الوكالة فيليب لازاريني حذّر منه الخميس.

