حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجن "عوفر" الاحتلالي المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف المعتقلين في السجن عقب اعتداءات واسعة بالضرب والغاز من قبل جيش الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال زنازين سجن عوفر في عملية قمع واسعة تتم بحق المعتقلين في السجن، واعتدت عليهم بالضرب والغاز في إجراءات وصفت بأنها "مقلقة للغاية".
ووجهت الهيئة والنادي، في بيان لهما، مساء اليوم الأحد، نداء عاجلا إلى المنظومة الحقوقية الدولية بأن تقف عند مسؤولياتها تجاه الجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال بحق المعتقلين.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد تسببت الجرائم، التي من أبرزها جرائم التعذيب، والجرائم الطبية، والتجويع، إلى جانب عمليات القمع والاقتحامات، في استشهاد معتقلين وتحديدا بعد حرب الإبادة، التي شكلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة".
بدورها، اعتبرت "حماس" اقتحام زنازين الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر والاعتداء الوحشي عليهم "سلوكا إجراميا همجيا يعكس الطبيعة الفاشية والإرهابية لهذا الكيان المحتل".
وأكدت الحركة أن اعتداءات جيش الاحتلال "محاولة بائسة لاستعادة هيبته المتحطمة بسواعد مقاومتنا وشعبنا البطل"، داعية إلى فضح هذه الجرائم التي تندرج ضمن حرب الإبادة ضد الفلسطينيين وتنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية، مطالبة كلا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوقوف عند مسؤولياتها، والتدخل العاجل لحماية الأسرى في السجون، ووقف الانتهاكات بحقهم وتوثيقها، و"العمل على محاسبة قادة الاحتلال المجرمين على جرائمهم ضد الإنسانية".
وبلغ عدد المعتقلين أكثر من عشرة آلاف، وهذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة كافة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فيما استُشهد 58 معتقلا في سجون الاحتلال منذ العدوان الإسرائيلي على شعبنا في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المصدر: وكالات