استدعى الاردن سفير اسرائيل لديه احتجاجا على اقتحام الوزير المتطرف في حكومته ايتمار بن غفير المسجد الاقصى الثلاثاء، فيما ارجأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الاقتحام زيارة كانت مقررة الاسبوع المقبل الى الامارات.
وقالت وزارة الخارجية الاردنية في بيان إنها استدعت السفير إيتان سوركيس وسلمته رسالة احتجاج على خلفية اقتحام الاقصي من قبل بن غفير الذي يتولى حقيبة الامن القومي في الحكومة الاسرائيلية الجديدة، والتي توصف بانها الاشد تطرفا في تاريخ الدولة العبرية
وطالبت الرسالة اسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال بوضع حد لمحاولات تغيير الوضع القائم في القدس، وانهاء كافة "الاجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول" في شؤون المسجد الاقصى، محذرة كذلك من ان استمرار الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات "تُنذر بالمزيد من التصعيد".
ومن جانبها ايضا، ادانت السعودية اقتحام بن غفير للاقصى، ودون ان تذكره بالاسم، معتبرة هذه الخطوة استفزازية وتستهدف "مساعي السلام والحفاظ على الأماكن المقدسة".
وعلى صعيده، قال السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدس إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية معارضتها ي خطوة تستهدف الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس، في اعقاب اقتحام بن غفير للاقصى.
واعربت تركيا عن قلقها وتنديدها "بالعمل الاستفزازي" الذي اقدم عليه الوزير الاسرائيلي المتطرف، داعية اسرائيل منع مثل هذه الاستفزازات مستقبلا.
تحد خطير لمشاعر المسلمين
ومن جانبه، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اسرائيل بالسعي لتحويل المسجد الأقصى إلى معبد يهودي، مؤكدا ان اقتحام بن غفير لساحات الأقصى يشكل تحديا خطيرا لمشاعر المسلمين.

كما حذرت الرئاسة الفلسطينية من "عواقب خطيرة" للمساس بالوضع التاريخي للمسجد.
بدورها اعتبرت حركة حماس "جريمة" اقتحام بن غفير المسجد الأقصى استمرارا لحرب اسرائيل على المقدسات الإسلامية والقدس المحتلة، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته حتى تطهيرها من الاحتلال.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا اعتبرت فيه أن اقتحام بن غفير للأقصى ينذر أيضا بحرب دينية في المنطقة"، داعية الفلسطينيين الى "تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني" والسلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل.
الغاء زيارة نتنياهو للامارات
وفي سياق متصل، فقد ارجأ رئيس الوزراء الاسرائيلي زيارة كانت مقررة الاسبوع المقبل الى دولة الامارات، وذلك في اعقاب اقتحام بن غفير المسجد الاقصى، بحسب ما افادت القناة الاسرائيلية 12 الثلاثاء.

وقالت القناة ان ارجاء الزيارة جاء في ضوء الادانات الدولية التي صدرت في اعقاب اقتحام بن غفير للاقصى.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية في وقت سابق ان نتنياهو سيجري محادثات مع رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان خلال زيارة يعتزمها الى الدولة الخليجية، وهي الاولى له عودته الى رئاسة الحكومة.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية في وقت سابق ان نتنياهو يعتزم زيارة الامارات خلال ايام حيث سيجري محادثات مع رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان. وستكون الزيارة هي الاولى له منذ عودته الى رئاسة الحكومة.
وكان نتنياهو ابرم خلال ولايته السابقة التي انتهت عام 2012، اتفاق سلام مع الامارات في اطار ما يعرف باتفاقات ابراهام التي وقعتها ثلاث دول عربية اخرى مع اسرائيل، وهي البحرين والسودان والمغرب.
وكانت الامارات من بين الدول التي ادانت بشدة بعملية الاقتحام التي نفذها بن غفير للاقصى صباح الثلاثاء، مؤكدة في بيان لوزارة خارجيتها موقفها الثابت والداعي الى ضرورة توفير الحماية للمسجد ووقف الانتهاكات "الخطيرة والاستفزازية" فيها.
كما اكد البيان ضرورة احترام دور الاردن في "رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم"، وايضا وقف الممارسات التي تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
